رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«الاستعلامات» عن زيارة السيسي لنيويورك: 13 قمة مع ملوك ورؤساء الدول.. مصلحة مصر في المقدمة.. تسوية للخلاف الصومالي - الكيني.. مصر تعرض تجربتها في الرعاية الصحية للعالم

26-9-2019 | 16:48


أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناقش خلال زيارته لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عددا من الموضوعات من خلال الاجتماعات الرسمية أو اللقاءات الثنائية، حيث تصدرت ملفات سد النهضة ونمو الاقتصاد المصري وقضايا أفريقيا والشرق الأوسط أولويات الرئيس خلال مختلف الاجتماعات واللقاءات. 


وأفاد تقرير أصدرته الهيئة اليوم الخميس بأنه للمرة السادسة على التوالي، قام الرئيس السيسي بالمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحولت إلى ملتقى عالمي رفيع المستوى لمناقشة كافة قضايا العالم، والبحث عن حلول لمشكلاته السياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها.


وشهد زيارة الرئيس السيسي الحالية لنيويورك رقماً قياسياً في عدد وأهمية وأصداء لقاءات الرئيس وأنشطته في مقر الأمم المتحدة، وما أعلنه من مواقف بشأن مختلف القضايا المصرية والإقليمية والأفريقية، فقد عقد الرئيس 18 قمة ثنائية مع قادة العالم منهم 10 قادة لدول أوربية، فضلاً عن قادة 3 دول من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.


كما عقد الرئيس 3 قمم ثلاثية، الأولى قمة عربية مع كل من ملك الأردن ورئيس العراق، وقمة ثلاثية أفريقية مع رئيسي كينيا وجيبوتي، ثم قمة ثلاثية أفريقية أخرى مع رئيسي كينيا والصومال، وتناولت هذه اللقاءات العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بعلاقات مصر الدولية ومصالحها الحيوية.


في الوقت نفسه، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في 3 محافل دولية بالغة الأهمية عقدت في نيويورك، في مقدمتها إلقاء كلمة مصر في اجتماع الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حظيت كلمة الرئيس باهتمام دولي كبير لما اشتملت عليه من مواقف بشأن مختلف القضايا الساخنة في الشرق الأوسط وأفريقيا.


ولفتت الهيئة العامة للاستعلامات إلى حضور الرئيس السيسي مؤتمراً دولياً عن "الرعاية الصحية الشاملة"، وهو ملف بالغ الأهمية، خاصة مع تجربة مصر الناجحة في مجال تطوير الرعاية الصحية ومبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس (سي) وغيرها، وهي تجارب يتطلع العالم إلى الاستماع إليها والتعرف عليها.


كما شارك الرئيس السيسي في قمة "التنمية المستدامة" التي عقدت في مقر الأمم المتحدة حيث عرض جهود مصر لتحقيق التنمية المستدامة لصالح جميع مواطنيها، كما عقد الرئيس خلال زيارته 3 لقاءات مع رؤساء ومسئولي أهم المنظمات الدولية في العالم منهم أمين عام الأمم المتحدة، ومدير عام منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ورئيس مجموعة البنك الدولي، حيث بحث تعاون مصر مع هذه المنظمات لصالح شعبها ولصالح الاستقرار والتنمية في أفريقيا.


وعقد الرئيس لقاءات مهمة مع العديد من المؤسسات والشخصيات الأمريكية المؤثرة في مجال الاقتصاد كالغرفة التجارية ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وفي مجال السياسة مثل المفكرين والمؤثرين في مراكز البحوث والدراسات الأمريكية.


مصالح مصر في المقدمة

وقال تقرير هيئة الاستعلامات إن مشاركات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المحافل الدولية التي حضرها في نيويورك، وكذلك جميع لقاءات القمة الثنائية والجماعية، قد تركزت على تحقيق المصالح المصرية، وكذلك مناقشة القضايا الإقليمية والأفريقية.


وكان في مقدمة ما يشغل مصر ملف سد النهضة الإثيوبي، وتأثيراته السلبية المحتملة على حقوق مصر التاريخية وحصتها من مياه نهر النيل، حيث وضع الرئيس -في كلمته أمام الجمعية العامة- المجتمع الدولي أمام مسئولياته في حث جميع الأطراف على التعاون للتوصل إلى اتفاق يرضي الجميع بشأن سد النهضة، كما أعلن الرئيس موقفاً حاسماً أمام المفكرين الأمريكيين عندما أكد أنه "لن يتم تشغيل سد النهضة بفرض الأمر الواقع".


أيضاً كان الجانب الاقتصادي ودعم جهود التنمية في مصر والتعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم ومنظماته الدولية من أبرز المحاور التي أهتم بها الرئيس في كلماته ومواقفه ولقاءاته الثقافية والجماعية.


أفريقيا والشرق الأوسط


على الصعيد الخارجي كانت قضايا ومصالح القارة الأفريقية موضع اهتمام كبير من الرئيس، واحتلت جزءاً مهماً من نشاطه في نيويورك خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.


كذلك كانت قضايا ليبيا وسوريا والاستقرار في الشرق الأوسط عموماً من بين ما أثار اهتمام العالم في خطب الرئيس ومواقفه، بالإضافة بالطبع إلى القضية الفلسطينية حيث وضع الرئيس الأمم المتحدة أمام مسئولياتها بشأن هذه القضية التي يؤدي عدم حلها حلاً عادلاً إلى استمرار عدم الاستقرار في المنطقة. 


13 قمة مع ملوك ورؤساء


رصد تقرير هيئة الاستعلامات 13 لقاء قمة عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك مع الرئيس جوليوس مادا بيو رئيس جمهورية سيراليون، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، ورئيس جمهورية المجر يانوش أدير، ورئيس جمهورية أوكرانيا فلوديمير زيلينسكي، ومارسيلو دى سوزا رئيس جمهورية البرتغال.


كما عقد الرئيس السيسي 3 قمم ثلاثية، منها قمة ثلاثية بينه والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، وقمة ثلاثية أخرى جمعت الرئيس مع كل من إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وقمة ثلاثية ثالثة جمعت الرئيس مع كل من محمد عبد الله فورماجو رئيس الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا. 


وأول لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت مع الرئيس جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، حيث أشاد الرئيس بالعلاقات الوطيدة بين مصر وسيراليون، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها سيراليون في منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، مؤكداً استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر السيراليونية للمشاركة فى برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة.


وتباحث الرئيسان حول أخر تطورات عملية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك في ظل دور الرئيس السيراليوني كمنسق للجنة العشرة الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث تم إعادة تأكيد الموقف الأفريقي الموحد باعتباره الحل الوحيد لمعالجة الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية في هذا الصدد وتحقيق إصلاح حقيقي وعادل لمجلس الأمن ومعالجة الخلل الهيكلي في نظام عمله.


كما استقبل الرئيس السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث تناول اللقاء متابعة المستجدات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، في ضوء الأولوية التي تحظى بها القضية الفلسطينية في سياسة مصر الخارجية، وتأكيد الرئيس السيسي مواصلة مصر لبذل جهودها لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.


ترامب: مصر لديها زعيم حقيقي يحظى بالاحترام


وفي 23 سبتمبر الجاري، عقدت القمة المصرية - الأمريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن ترحيبه بالرئيس السيسى، مؤكداً تقديره لشخصه، ومشدداً على حرص الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبار مصر دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة.


وأوضح ترامب أن مصر "لديها قائد رائع وزعيم حقيقي يحظى بالاحترام"، مضيفاً أن الفوضى كانت تعم مصر لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي.


وذكر الرئيس الأميركي أن مصر لها مكانة خاصة لدى الولايات المتحدة موضحاً أن زوجته زارت الأهرامات وانبهرت كثيرا بالحضارة المصرية.


وأكد الرئيس السيسي أن الاجتماعات المتبادلة مع الرئيس الأميركي تعكس التفاهم الكبير بين البلدين ، وأن مصر حريصة على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.


وتطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس ترامب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.


كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث بحث الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات خاصة على المستوى الاقتصادي، كما تناول اللقاء تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، لاسيما الأزمة الليبية.


كما التقى الرئيس السيسي مع ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على الاعتزاز بخصوصية العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وبحث الرئيسان خلال الاجتماع، سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان، والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة.


كذلك التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رئيس جمهورية المجر يانوش أدير، وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، للارتقاء إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، وللاستفادة من الإمكانات الاقتصادية المتاحة في كلا البلدين.


حل مشكلات الطلاب المصريين في أوكرانيا


والتقى الرئيس السيسي مع فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا، حيث أعرب الرئيس عن التقدير للعلاقات الثنائية المستقرة التي تجمع ما بين البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تنامٍ خلال الفترة الأخيرة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية، حيث تحتل أوكرانيا المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الوافدين إلى مصر.


وتناول اللقاء التنسيق بشأن أوضاع الطلبة المصريين في أوكرانيا، حيث أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر باتخاذ الجانب الأوكراني للإجراءات اللازمة لحماية مصالح الطلاب.


كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك بمارسيلو دى سوزا رئيس جمهورية البرتغال، حيث أكد الرئيس السيسي على مواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها البرتغال بتميز نسبي مثل الشحن البحري وإدارة الموانئ والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال السياحي وتشجيع الشركات البرتغالية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.


قمم ثلاثية 


كانت أولى القمم الثلاثية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش زيارته لنيويورك هي القمة التي جمعت الرئيس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، حيث استعرض القادة آخر تطورات مسار التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، منذ قمتهم السابقة بالقاهرة في شهر مارس الماضي، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والاستراتيجي بين الدول الثلاث، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والإسكان والبنية التحتية، والعمل المشترك بين الدول الثلاث لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات. 


كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة ثلاثية مع كلٍ من إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وجاءت القمة الثلاثية تلبيةً لطلب كل من جيبوتي وكينيا انطلاقاً من رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وكذا العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بكلٍ من الدولتين، وذلك لبحث عدد من القضايا الإقليمية الخاصة بالدول الثلاث والعمل على تقريب وجهات النظر بينهم، وأكد الرئيس أهمية توفيق وجهات النظر بين البلدين، وذلك من منطلق الحرص على دعم وحدة الموقف الأفريقي والحفاظ على تماسك الصف، لا سيما في ظل حكمة الرئيسين الشقيقين.


تسوية الخلاف الصومالي - الكيني


كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة ثلاثية ثالثة مع كلٍ من محمد عبد الله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وجاءت هذه القمة استجابة لطلب كل من الصومال وكينيا انطلاقاً من الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي والعلاقات المتميزة التي تربط مصر بكلا الدولتين، وذلك لبحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الصومال وكينيا، والعمل على ألا تؤثر تلك الملفات على علاقات الأخوة وحسن الجوار التي تربط بين البلدين الشقيقين.


وأكد الرئيس أن مصر ترتبط بعلاقات أخوية مع الأشقاء في كل من الصومال وكينيا، وأن ما يجمع الدول الثلاث من روابط تاريخية وصلات ومصالح مشتركة مثل حافزاً لمصر للاستجابة لعقد هذه القمة، ليس فقط من منطلق رئاستها للاتحاد الأفريقي، وإنما أيضاً لحرصها على الحفاظ على علاقات المودة والأخوة التي تربط الجانبين الكيني والصومالي. 


من جانبهما، أشاد الرئيسان الصومالي والكيني بدعوة مصر لعقد هذه القمة، والتي تعكس نوايا مصر الصادقة لمراعاة مصالح الدولتين وشعبيهما، بما يؤدى إلى التركيز على العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.


كما اطلع الرئيس خلال القمة على رؤى الرئيسين الصومالي والكيني فيما يخص الموضوعات الثنائية الخلافية بين البلدين، حيث تم استعراض كافة التفاصيل ذات الصلة خلال مناقشات القمة، وتم التوافق على تشكيل لجنة ثنائية بين كينيا والصومال من أجل البدء الفوري في إجراءات إعادة الثقة وتنقية الأجواء لتسوية أي نقاط خلاف تمهيدا لعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى طبيعتها.


لقاءات قمة مع 7 رؤساء حكومات


وأضاف تقرير هيئة الاستعلامات أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استهل لقاءاته في نيويورك مع القادة من رؤساء الحكومات بلقاء رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، حيث قدم له الرئيس التهنئة على إعادة تعيينه مجدداً رئيساً للحكومة الإيطالية، مشيداً بالعلاقات المتميزة تاريخياً بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنسيق والتعاون للتصدي للعديد من التحديات في منطقة المتوسط، ومؤكداً الأهمية التى توليها مصر لتطوير مختلف أطر التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا.


من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإيطالي عزم بلاده مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع مصر حول تطورات القضايا الإقليمية وسبل تسوية الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، في ضوء جهود مصر في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تناول اللقاء التعاون المشترك بين الدولتين بشأن التحقيقات فى قضية الطالب الإيطالي ريجيني، في ضوء استمرار الجهود للكشف عن ملابسات القضية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة ، كما تطرق اللقاء كذلك إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا وسوريا، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. 


كما التقى الرئيس السيسى مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، حيث أشاد الرئيس السيسى بالعلاقات الوثيقة والمتشعبة بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما أعرب الرئيس السيسى عن حرص مصر على تطوير آليات التعاون مع بلجيكا في جميع المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.


ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء البلجيكي بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكداً أن مصر تحتل مكانة خاصة ومتميزة لدى الاتحاد الأوروبي عموماً، ومشيداً بالدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، باعتبار مصر ركيزة محورية للسلام والاستقرار في المنطقة. 


كما التقى الرئيس السيسى مع رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للعلاقات الودية التي تجمع ما بين البلدين، مؤكداً تطلع مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب النرويجي في مختلف المجالات، فضلاً عن التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.


من جانبها، أكدت رئيسة وزراء النرويج حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع مصر، مشيرةً إلى محورية الدور المصري في الحفاظ على الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ومعربةً عن تطلعها لتكثيف وتعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.


والتقى الرئيس السيسي كذلك برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وخلال اللقاء جرى التوافق على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، خاصة في مجال مكافحة الاٍرهاب والفكر المتطرف بالتنسيق الحثيث المشترك وتبادل المعلومات ذات الصلة، وأعرب رئيس وزراء إسبانيا من جانبه عن تقدير بلاده لعلاقات الصداقة والتعاون الوثيقة التي تربط بين البلدين، معرباً عن حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ودعم الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية بالبلاد.


كما بحث الرئيس السيسي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فرادكار عددا من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية وسبل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة، فضلاً عن جهود مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.


تعاون مع بريطانيا


ناقش الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عدداً من الملفات أبرزها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والتعاون بين الجانبين في هذا الشأن، من خلال تبادل المعلومات ومكافحة تمويل الإرهاب، كما تطرق اللقاء لتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما الأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، حيث توافقت الرؤى على تكثيف العمل المشترك والجهود الدولية من أجل التوصل إلى حلول سياسية شاملة، في إطار الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، لاستعادة الاستقرار وتمهيد الطريق نحو تحقيق التنمية والتقدم لشعوب المنطقة ، وأكد رئيس الوزراء البريطاني حرصه على الالتقاء بالرئيس السيسي، مجددا بعد اللقاء في أغسطس الماضي في فرنسا لمواصلة التشاور والتنسيق إزاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث المستجدات الإقليمية والدولية.


باكستان تستلهم النموذج المصري


والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك كذلك مع رئيس وزراء باكستان عمران خان، حيث أعرب الرئيس عن الاعتزاز بالعلاقات التاريخية الراسخة التي تربط بين مصر وباكستان، مؤكداً التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع باكستان في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، كما أشاد الرئيس بالتوافق في سياسات وأهداف البلدين فيما يتعلق بالقضايا الدولية الإقليمية، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الدولتين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.


من جانبه، أشاد رئيس وزراء باكستان بقوة وتميز العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، كما أشاد بما تحقق في مصر من إنجازات خلال السنوات الماضية، مشيراً على وجه الخصوص إلى النموذج المصري الناجح في تمويل بعض المشاريع القومية الكبرى من التبرعات الشعبية، موضحا أن باكستان استلهمت ذلك النموذج في تمويل إقامة سدود نهرية لتوليد الطاقة، كما أكد خان أن باكستان تقدر دور مصر المهم في العالمين العربي والإسلامي على صعيد ترسيخ الاستقرار والأمن ودفع جهود إرساء السلام.


مع رؤساء منظمات دولية 


وخلال الزيارة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بشو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، حيث أشاد الرئيس بعلاقات التعاون الوثيقة بين مصر ومنظمة الفاو في مجالات أمن وسلامة الغذاء والتنمية الزراعية.


فيما أوضح مدير عام منظمة الفاو أنه يتابع النشاط الضخم الذي تشهده مصر في مجال الزراعة والغذاء والتنمية الريفية وكذالك للمشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها مصر في مجالات الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، والصوب الزراعية.


وفي 25 سبتمبر، التقى الرئيس السيسي بسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حيث أعرب الرئيس خلال اللقاء عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة بمختلف مؤسساتها بهدف المساعدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأعرب سكرتير عام الأمم المتحدة عن تقدير منظمة الأمم المتحدة لمسيرة التعاون الطويلة والمثمرة مع مصر، مشيداً بجهود مصر أثناء رئاستها هذا العام للاتحاد الأفريقي، ودورها البناء في تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية، ودفع جهود التكامل القاري والتنمية المستدامة من خلال إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية.


كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر إقامته في نيويورك، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس الذي أكد استمرار موقف البنك الداعم تجاه البرامج الإصلاحية والتنموية المصرية، كنموذج يحتذى به على مستوى المنطقة والدول النامية، وقال رئيس البنك الدولي إن الثقة الدولية في الاقتصاد المصري تنامت، رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي.


كلمة مصر في الدورة 74 للجمعية العامة 


وقال تقرير هيئة الاستعلامات إن بيان مصر أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة، والذي ألقاه الرئيس السيسي، طرح رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة السياسية العالمية خاصة في مجالات صون السلم والأمن العالميين، ومكافحة الإرهاب الدولي والفكر المتطرف وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، كما تناول البيان قضايا القارة الإفريقية في ضوء قيادة الرئيس السيسي للعمل الإفريقي المشترك من خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي، وكذلك من منطلق التجربة المصرية في تلك المجالات خلال الأعوام الاخيرة وما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني اقتصادياً وتنموياً وأمنياً.


وشدد الرئيس السيسي في كلمته على أن حق مصر في نهر النيل مسألة حياة وقضية وجود، وقال: "إنه ومع إقرارانا بحق إثيوبيا في التنمية فإن مياه النيل بالنسبة لمصر مسألة حياة وقضية وجود وهو ما يضع مسئولية كبرى على المجتمع الدولي للاضطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة؛ سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع بشأن سد النهضة".


وأضاف الرئيس أن مصر بادرت بطرح إبرام اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة الموقع في الخرطوم في 23 مارس 2015 والذي أطلق مفاوضات امتدت لأربع سنوات للتوصل لاتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، إلا أنه لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة وعلى الرغم من ذلك فإن مصر لاتزال تأمل في التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة، لشعوب نهر النيل في إثيوبيا والسودان ومصر.


وتابع الرئيس قائلا: "مصر سعت على مدار عقود على توثيق أواصر العلاقات مع دول حوض النيل"، مشيرا إلى أن مصر متفهمة لرغبة إثيوبيا في بناء سد النهضة رغم أنها لم تقم بالدراسات الكافية حول هذا المشروع الضخم، موضحا أن استمرار التعثر في المفاوضات حول سد النهضة سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار وكذا على التنمية في المنطقة عامة وفي مصر خاصة.


كما طالب الرئيس، برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وأدان الهجوم الإرهابي الذي استهداف منشأتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية منتصف الشهر الجاري، وقد تم توجيه الاتهام إلى طهران بالوقوف وراءه ، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الرئيس: "نجدد التأكيد على وجوب قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"، وأضاف: "نحن بحاجة إلى قرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين".


تجربة مصر في الرعاية الصحية أمام العالم


خلال الاجتماع رفيع المستوى حول الرعاية الصحية الشاملة بنيويورك والذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر قد وضعت صحة المواطن على قائمة أولوياتها، خلال السنوات الأخيرة ، وأشار الرئيس إلى حملة "مائة مليون صحة" للكشف عن التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" والأمراض غير السارية، والتي نجحت حتى الآن في فحص ما يقرب من 60 مليون مواطن في أقل من عام، وأكد الرئيس السيسي أن مصر تسعى لتعميم مبادرة 100 مليون صحة في الدول الأفريقية، وأوضح أن مصر بدأت بالفعل في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.


كما طالب الرئيس السيسي شركاء التنمية بضرورة العمل على إيجاد حلول لتوفير حياة كريمة للمواطنين، وأشار إلى امتداد التزام مصر بموضوعات الصحة من المستوى الوطني إلى القارة الأفريقية، وذلك ضمن أولويات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، حيث تسعى لتعميم مبادرة "مائة مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.


قمة التنمية المستدامة


عبّر الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بالمشاركة في قمة التنمية المستدامة واصفًا إياها بـ"إحدى أهم إنجازات التعاون الدولي والتنموي وأحد ركائز العمل الدولي متعدد الأطراف".


وأكد الرئيس في كلمته أن مصر وضعت محور التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، فكانت في طليعة الدول التي تبنت خططاً وطنية، تتكامل وتسهم في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030، وتَجَسَّدَ ذلك في استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر2030"، التي تستند إلى محرك أساسي يتمثل في برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، نجح في تحقيق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية على جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بما عزز من حقوق الإنسان للمواطن المصري بمفهومها الشامل.


الاقتصاد في المقدمة


خلال الزيارة، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مأدبة العشاء التي أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرفه، بحضور عدد كبير رؤساء وقيادات كبري الشركات الأمريكية، حيث أشاد الرئيس بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وأكد الرئيس حرصه على التواصل المباشر مع مجتمع الأعمال الأمريكي، للتعرف على المشكلات والمعوقات التي تواجه المستثمرين والعمل على حلها، معرباً عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال الأمريكي المصري في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة.


وأكد الرئيس أن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، تم إعداده وفقاً للمتطلبات المصرية الوطنية، وأن التنفيذ الناجح للبرنامج والنتائج الإيجابية التي فاقت المتوقع، تعود لعزيمة وقوة إرادة الشعب المصري العظيم، وليس فقط للإرادة السياسية أو كفاءة البرنامج ذاته، مؤكداً سيادته في هذا الإطار استمرار مصر في مسار الإصلاح الشامل، بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للمواطنين المصريين. 


فيما أشاد رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية خلال اللقاء بالطفرة التي حدثت في مصر على الصعيد التنموي، والتغلب خلال السنوات القليلة الماضية على عدد كبير من التحديات التي كانت تواجه الاقتصاد المصري، وثمنوا في هذا الإطار الدور الذي قام به السيد الرئيس لتعزيز الاستقرار والتنمية في مصر، مؤكدين أن الاستقرار في مصر نقطة ارتكاز لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.


دعم الاستثمار في مصر


شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في عشاء العمل الذي نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، والذي يضم في عضويته عدداً من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الأمريكية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر.


كما أشاد الحضور من الجانب الأمريكي بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية للسيد الرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل عمل الشركات الأمريكية في مصر، وبالتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصرى، والمدعوم بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي مهم.


"لن يفرض أمر واقع على مصر" 


عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي في 25 سبتمبر لقاء مع مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، والتي تضم مسؤولين وعسكريين سابقين، إضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث ودوائر الفكر بالولايات المتحدة.


وأكد الرئيس السيسي أنه "لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل"، مشيراً إلى أن 95% من مساحة مصر عبارة عن صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثيرا مدمرا على المصريين، مشددا "نحن مسؤولون عن أمن مواطنينا".


وشدد الرئيس على أن مصر تتبنى سياسة تتسم بالحوار دائماً، متابعاً "بدأنا نصعد دبلوماسياً لكي ننقل المشكلة من مستوى ثنائي وثلاثي حتى نصل إلى مجال طرح أكبر، وإحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة السدود، لكن ليس على حساب مصر والإضرار بها".


وقال الرئيس السيسي إنه يجب الحفاظ على حصة مصر من المياه، موضحاً أنه تم الاتفاق مع الجانب الإثيوبي في 2011 خلال الاتفاق الإطاري على أسلوب ملء خزان سد النهضة، لكن للأسف لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن الوصول إلى اتفاق في هذا الأمر.


وتابع "لا بد من الوصول إلى اتفاق تصر عليه مصر، حتى نتحكم في الضرر الذي يمكن أن نتحمله ببناء هذا السد"، مشيراً إلى أن مصر في مستوى الفقر المائي، وسيتزايد ذلك نتيجة ارتفاع عدد السكان المستمر في مصر مع ثبات حصة مصر من مياه النيل.


كما أشار الرئيس إلى التطلع لدعم الولايات المتحدة للتجربة التنموية المصرية وطموحها في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة، والتي من شأنها أن توفر فرصاً أمام زيادة وتنمية الاستثمارات الأمريكية في مصر، تحقيقاً لمنافع متبادلة للجانبين، فضلاً عن أن السوق المصرية تُعد مدخلاً أساسياً أمام الشركات والمصالح الاقتصادية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.


على جانب آخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفداً يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، حيث أكد خلال اللقاء أهمية علاقات التعاون الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا حرص مصر على تعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي، للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين.


كما أكد الرئيس حرص مصر على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين على أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلاً عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر، وأن يتم تنفيذ ذلك من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع، بهدف ترسيخ تلك المبادئ والقيم.