أكدت إثيوبيا والسودان رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية ورفعها إلى تكامل اقتصادي بينهما.

جاء ذلك خلال المؤتمر الاقتصادي السوداني - الإثيوبي المشترك نحو بناء تكامل اقتصادي بين البلدين الذي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي - في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية اليوم الجمعة - إن هذا المؤتمر يُعتبر حدثا تاريخيا إذ تعمل إثيوبيا والسودان معًا من أجل تحسين التكامل الإقليمي، معربا عن اعتقاده بأن المؤتمر سيكون مفيدًا لإطلاق إمكانات الدولتين الشقيقتين وذلك من أجل التكامل بينهما لتعزيز تقدم المجتمعين والتكامل الإقليمي بشكل عام.

من جانبه، أكد رئيس منتدى الأعمال الإثيوبي - السوداني وجدي ميرغني أن إثيوبيا لعبت دورًا حيويًا في الانتقال السلمي للسلطة في السودان وهو عمل يقوم به إخوة حقيقيون لبعضهم البعض، مشيرا إلى المستقبل المشرق والمزدهر المحتمل مع الطبيعة المتنامية للعلاقة بين بلدين.

وأضاف ميرغني "أن البلدين يلتزمان بالعديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية وذلك من أجل بناء مستقبل واعد لكل من السودان وإثيوبيا، وتم تأسيس منتدى الأعمال السوداني - الإثيوبي في عام 2009 للقيام بدور رئيسي في ضمان تنفيذ هذه الاتفاقيات التي تشمل مصلحة الطرفين المعنيين".

ولفت إلى أن الهدف الرئيسي للمجلس هو تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والقيام بدور أساسي في وضع وتنفيذ سياسات واتفاقيات جديدة، موضحا أن المجلس حقق الكثير من الأهداف بالإضافة إلى تنفيذ السياسات المتفق عليها وتطبيقها، وأضاف: "لا شك في أن إثيوبيا والسودان تدخلان حقبة جديدة من العلاقات الاقتصادية والاجتماعية المتينة التي تؤدي إلى التكامل الاقتصادي، مما يجعل العلاقات السودانية-الإثيوبية نموذجًا للتكامل الاقتصادي والإقليمي".

من جانبها، قالت رئيسة غرفة أديس أبابا للتجارة مسنبت شينقوطي "إن العلاقات التجارية بين البلدان الأفريقية كانت ضعيفة وصغيرة الحجم، ولكن منذ أن بدأ الاتحاد الأفريقي العمل بجد على التكامل الإقليمي، فإن علاقاتنا الشاملة بدأت تتحسن خاصة علاقتنا التجارية مع السودان".

واقترحت شينقوطي تشجيع ودعم القطاعات الخاصة لزيادة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية.

وناقش المؤتمر تنفيذ وتعزيز التجارة وإنشاء منطقة حرة على الحدود مع الإجراءات والعلاقات المصرفية وفتح فروع من البنوك الإثيوبية في السودان وإقامة مشروع مشترك بين القطاعين العام والخاص في البلدين واستخدام ميناء السودان كميناء رئيسي لأنشطة الاستيراد والتصديرات الإثيوبية وتسريع عملية إنشاء خطوط الإمداد الكهربائي إلى السودان.