التقى السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام العام لجامعة الدول العربية، "ارنستو أراجاو" وزير خارجية البرازيل، وذلك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن الأمين العام حرص على التأكيد على إدراك الجانب العربي لعمق العلاقات والروابط التاريخية بينه وبين البرازيل، وهو ما يُمكن البناء عليه لتطوير العلاقات على كافة الأصعدة، خاصة إذا استشعر أن البرازيل تبادله ذات الحرص وأنها تتفهم أوضاعه وقضاياه، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط عبرّ للوزير البرازيلي عن ثقته في أن بلاده لن تُقدم على إجراءٍ أو خطوة قد يكون من شأنها الإضرار بعلاقات البرازيل بالجانب العربي، وفي أن برازيليا سوف تواصل الالتزام بسياستها المستمرة منذ سنوات من دون الإقدام على خطوة نقل سفارتها إلى القدس أو غير ذلك من الإجراءات والسياسات المخالفة للقانون الدولي. وقد أعرب أبو الغيط في هذا السياق عن ارتياحه لما استمع إليه من تأكيد الوزير البرازيلي على حرص بلاده على ألا تأتي علاقاتها مع إسرائيل على حساب العلاقات مع الدول العربية التي يدركون أهميتها، فضلاً عن عمق الارتباط الثقافي والحضاري البرازيلي-العربي.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على مركزية القدس بالنسبة للعرب والمسلمين، وعلى خطورة المساس بها أو تغيير وضعها القانوني والسياسي عبر إجراءات أحادية لا سند لها من الشرعية أو القانون، وهو ما حظي بتفهم الوزير البرازيلي.
وأشار المصدر إلى أن الأمين العام للجامعة شددّ على أهمية الحفاظ على العلاقات بين البرازيل والعالم العربي، مُؤكداً على اعتزاز الجانب العربي بمواقف الحكومات البرازيلية المتعاقبة حيال القضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، باعتبارها مواقف مبدئية تنطلق من مساندة الحق والتزام جانب القانون الدولي، مُضيفاً أن العالم لا يرغب في أن تحيد الحكومة الحالية عن نهج البرازيل الثابت إزاء فلسطين والعالم العربي.