دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، معربا عن شكره لمصر والمجتمع الدولي، على دعم بلاده؛ "مما جعل انتصار الثورة ممكنا".
وقال حمدوك - في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو الأول لمسئول سوداني كبير منذ نحو عقدٍ- : "لا يجب مواصلة معاقبة شعب السودان، بجريرة نظام كان (الشعب) هو المتضرر الأول منه والفاعل الرئيسي في الإطاحة به وتخليص العالم من شروره"، .
وأعرب عن يقينه بأن "الدعم المباشر من المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، ودول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، بالإضافة إلى الأشقاء في مصر، إثيوبيا، جنوب السودان، تشاد، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ساهم في جعل انتصار ثورتنا ممكنا"، معربا عن شكره لكل تلك الأطراف والدول.
وأكد أن السودان يبدأ حقبة جديدةً ومختلفةً عن نهج الأعوام الثلاثين الماضية في علاقته مع دول العالم، يمد فيها السودان أيادي الصداقة إلى جيرانه في الإقليم وإلى كافة دول العالم، مشددا على الالتزام بكافة المواثيق والعهود الدولية والدبلوماسية لحسن الجوار واحترام المبادئ الاساسية للصداقة والتعاون بين الشعوب.
وقال حمدوك: "ثورتنا أتت ليطوي السودان صفحة عهد مظلم من العزلة الدولية والإقليمية التي أورثت الدولة السودانية قائمة طويلة من الجزاءات الدولية والعقوبات التي لا يزال أبرزها وجود اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب".