أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم السبت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جاد وصادق وأمين ويسعى لخدمة المجتمع المصري وتحقيق تنمية شاملة..لافتا إلى أن هناك قوى تسعى لإحداث فوضى في مصر إلا أن الدولة المصرية ستظل باقية في استقرار ونمو.
وشدد أبوالغيط ـ في مقابلة خاصة مع قناة (العربية) الإخبارية من نيويورك اليوم (السبت) ـ على أن مصر لن تسمح بإعادة تجربة عام 2011 حتى عام 2013 والتي وصفها بـ"المأساوية".
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة..أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية وقوف الدول العربية بجانب مصر إزاء هذه القضية.
وحول الشأن السوري..رحب أبوالغيط بتشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني في سوريا..محملا الاتحاد الروسي مسئولية تشجيع كافة الأطراف في اللجنة الدستورية إلى التوصل لحل سياسي في سوريا..ومؤكدا على أهمية التوصل إلى حل سريع للأزمة السورية.
وأشار إلى أن عدم التوصل إلى حل للأزمة الراهنة في سوريا بشكل سريع أدى إلى تدخل جهات خارجية في الشأن الداخلي السوري ..مشددا في الوقت نفسه على ضرورة توقف القوى الخارجية من التغلغل في الشأن السوري.
وبالنسبة للأزمة الليبية..أكد أبوالغيط أن المجتمع الدولي رغب في التدخل لحل الأزمة الراهنة في ليبيا .. قائلا : "إن المجتمع الدولي سيسعى لإقناع كافة الأطراف الليبية إلى ضرورة وقف إطلاق النار والبدء في عملية سياسية جادة تستهدف التوافق على الشكل القادم لهذه الدولة التي يتهددها الضياع"..منتقدا التدخل الذي حدث في 2011 في ليبيا..محملا في الوقت ذاته مسؤولية هذه التدخل ما آلت إليه البلاد.
وحول الهجمات الإيرانية التي تستهدف الأهداف الاقتصادية في الإمارات والسعودية .. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية :"إن هناك مجموعة من الخبراء تقوم بالبحث والتقصي بشأن الهجوم الإرهابي على شركة (آرامكو) بالسعودية وزيارة المواقع لمعرفة من أين جاءت هذه الطائرات المسيرة والصواريخ ، وفي نهاية البحث سيقدمون تقارير".
وتوقع أن يتم عرض وتقديم هذه الأدلة والبراهين على مجلس الأمن الدولي .. قائلا : "في حالة وضوح عدم الحسم والحزم في هذا الاتجاه سيتم اللجوء إلى الجمعية العامة حتى يأخذ المسار السياسي والدبلوماسي طريقه وعلى أساس حجم المسئولية سوف نرى كيف سنتصرف".
وفي تعليقه حول تهديدات إيران بضرب المصالح الأمريكية على لسان سفيرها في العراق وفي أماكن أخرى في العالم .. قال أبوالغيط : "لا ينبغي أن تكون علاقات الدول ببعضها هكذا ، ولا ينبغي أن يأتي هذا الأمر من سفير إيران في العراق لأن الأرض العراقية هي أرض عربية ولا يصح من حيث المبدأ أن سفير دولة جارة يتحدث على أرض دولة أخرى تهديدا لدولة ثالثة".
وأضاف : "نعلم حجم الوجود الأمريكي في العراق ، وهذا النوع من التهديدات المتبادلة خطر للغاية وقد يأخذ الأوضاع في اتجاهات لا ينبغي أن تصل إليها" .. مشددا على ضرورة أن تتوقف إيران عن التدخل في الشأن العربي وتعدل من مسارات أدائها ..مشيرا إلى أن إيران تتصرف في هذه المنطقة وفي دول محددة عربية باعتبارها الآمر الناهي فيها "وأنا أثق أن هذه الدول تستاء من هذه المواقف".