المصريون يفسدون محاولات نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.. وخبراء: احتشاد المواطنين لدعم الدولة أقوى رد على دعوات التخريب.. والشعب أكد ثقته في القيادة السياسية وأصاب الجماعة الإرهابية بصدمة
جاء
احتشاد الشعب المصري أمس ليثبت للعالم أجمع رفضه لمحاولات الفوضى وزعزعة
الاستقرار، حسبما أكد خبراء أمنيون، موضحين أن هذا المشهد أعاد للأذهان صورة
المصريين في 30 يونيو 2013، وأنهم وقفوا على قلب رجل واحد في أقوى رد على دعوات
التخريب ما أصاب الجماعة الإرهابية بصدمة.
واحتشدت
أمس جموع من الشعب المصري أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، معبرين عن دعمهم للرئيس
عبد الفتاح السيسي وللدولة المصرية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، ورفضهم لدعوات
التخريب وإسقاط الدولة التي خرجت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة
الماضية.
رفض محاولات نشر الفوضى
وفي هذا السياق،
قال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن احتشاد المصريين لدعم الدولة
ومؤسساتها أفسد كل محاولات إرباك الشارع والدعوات الآثمة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى،
مضيفا إن المشهد أمس أثبت للعالم أجمع أنه لن يستطيع أحد أن يخترق الدولة المصرية ويفسد
العلاقة بين الشعب وقيادته وجيشه وشرطته.
وأضاف أمين،
في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن الشائعات ودعوات التخريب التي استهدفت الدولة
خلال الفترة الماضية فشلت في تحقيق هدفها، مؤكدا أن الشعب المصري له طبيعة مختلفة،
ورغم أن الشائعات قد تؤثر في وجدان البعض إلا أن المصريين حينما يحاول أي طرف العبث
بأمن وطنهم ينتفضون فورا للدفاع عنه.
وأكد أن الوعي
والثقافة هما السبيل لمواجهة مثل هذه الشائعات التي تروج من حين لآخر، باعتبارها الوسيلة
الأكبر للجيل الرابع من الحروب الذي يستهدف إسقاط الدولة من الداخل، مضيفا إن الشائعات
على مر العقود كانت هي وسيلة التحريض والتشكيك وزعزعة الثقة حتى قبل وسائل التواصل
الاجتماعي لكن وعي الشعب وسرعة الرد وتوضيح الحقائق للرأي العام تجهض أهدافها.
وأشار إلى
أن الشعب المصري لفظ حكم جماعة الإخوان الإرهابية ولن يسمح بدعوات التخريب أو الفوضى
مرة أخرى وأكد دعمه لاستمرار مسيرة البناء والتنمية.
أقوى رد على دعوات التخريب
ومن جانبه، قال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية
الأسبق، إن مشهد الشعب المصري جسد صوت العقل باحتشاده أمس ووقوفه لدعم الدولة المصرية
ضد دعوات العنف والتخريب، مضيفا إن المصريين بحبهم لوطنهم وقفوا صفا واحدا ضد محاولات
الإضرار بمصر والتي يقودها الهاربون بالخارج من جماعة الإخوان وآخرون لا يريدون لهذا
الوطن أن يتقدم.
وأوضح البسيوني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
هؤلاء المحرضين ومن يقف خلفهم فشلوا في استهداف الوطن بالعنف والعمليات الإرهابية،
لذا لجأوا للسوشيال ميديا لتزييف الوعي بالشائعات والأكاذيب، مضيفا إن خروج آلاف المصريين
أمس أمام النصب التذكاري وفي كافة المحافظة كان لدعم وتأييد الدولة ضد تلك المحاولات.
وأكد أن هذا المشهد كان أقوى رد على دعوات التخريب وأصاب
الإخوان ومن يواليهم بالفشل والإحباط، مضيفا إن هذا الحشد بمثابة قوة مسلحة وجهت أسلحتها
ورصاصها إلى صدور كل من لا يريد الخير لهذا الوطن ويستهدف أمنه واستقراره.
وأشار إلى أهمية دور نواب البرلمان إلى جانب دور الإعلام
في توضيح الحقائق لأبناء دوائرهم وإقناعهم بالأدلة وكشف حقيقة الشائعات المغرضة وتعريفهم
بكل ما تحقق من إنجازات ومشروعات قومية تنفذها الدولة.
أصاب الجماعة الإرهابية بصدمة
وقال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق،
إن المصريين عبروا عن دعمهم وتأييدهم للدولة المصرية ومؤسساتها سواء بخروجهم أمس في
كافة المحافظات أو مفاجأتهم واستقبالهم للرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة أثناء
عودته من نيويورك بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح المقرحي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
هذه المشاهد أكدت ثقة الشعب المصري في قائده وفي بلاده، وأعطت انطباعا بأن مصر تسير
في الطريق الصحيح، وأن قائدها يؤمن بأن الشعب المصري يعلم حقيقة الأوضاع ويثق فيه،
مضيفا إن حالة الزخم أمس كانت رسالة بتجديد الثقة في القيادة السياسية، وشهدت اختفاء
المأجورين وفشل مخططاتهم.
وأكد أن الجماعة الإرهابية أصيبت بصدمة حينما شاهدوا الشعب
المصري كشر عن أنيابه وظهر بهذا المظهر الحضاري الذي أعاد إلى الأذهان مشهد المصريين
في 30 يونيو، و3 يوليو بعد إسقاط حكم الإخوان، و26 يوليو بتفويضهم للسيسي لمواجهة الإرهاب
عام 2013، مضيفا إن هذا أكد قوة الشعب وتماسكه.
وأشار المقرحي إلى أن الشعب المصري على ثقة ولا يخطئ الاختيار،
وكل ما حدث من القنوات الإرهابية والمأجورة في قطر وتركيا لم يترك أثرا في الشعب المصري
الذي تحصن ضد الدعوات الإرهابية وضد مخربي الأوطان الذين يعملون لحساب الغير ولا علاقة
لهم بأوطانهم.