النائب العام يأمر بإيداع شقيقة "جنة" دار رعاية ملائمة.. وينفي الاعتداء الجنسي
كشف بيان صادر عن مكتب النائب العام المستشار حمادة الصاوى،
تقرير الأطباء المختصين بالطب الشرعي في وفاة الطفلة "جنة" والتى تم
تعذيبها على يد جدتها لأمها الحاضنة لها ولأختها.
وأوضح البيان أن تقرير الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها
جنة محمد سمير، ولتوقيع الكشف الطبي على شقيقتها أماني، وأكدت تقاريرهم إصابة الأولى
بحروق نارية من الدرجات الثالث بالظهر بها نتيجة تقييدها بقوة، وبمناطق عفتها، وكدمات
ملتفة حول كاحلها الأيمن، وأن تلك الإصابات جرت خلال فترات زمنية متتابعة وتؤكد الاعتياد
والتكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها تعزى إلى تلك الإصابات ومضاعفاتها التي أدت إلى
فشل فيوظائف جسمها الحيوية وانتهى بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أدت إلى وفاتها.
وأشار التقرير إلى أن إصابة الطفلة الثانية
"أماني" بحروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية بمواضع عفتها، وكدمات بأنحاء
مختلفة من جسدها، وأكدوا أن تلك الإصابات حدثت نتيجة التعدي عليها بأدوات صلبة وهو
ما وافق ما قررت به المجني عليها.
وكان النائب العام قرر إحالة المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد
اللطيف إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات لضربها وتعذيبها لحفيدتيها الطفلتين جنة وأماني محمد سمير – ذات الست سنوات - بهما أوإحداثها
إصابات أدت إلى وفاة أولاهما.
وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة أماني محمد سمير بدار
رعاية اجتماعية بالتنسيق مع وزارة التضامن االجتماعي؛ لتوفير بيئة ملائمة لها من النواحي
الصحية والنفسية.
وكانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من مستشفى شربين العام
بوصول الطفلةٍ جنة محمد سمير إلى المستشفى مصابة بأنحاء مختلفة بإصابات سدها بمواضع
عفتها وحروق، فبادرت بالانتقال إلى المستشفى وسؤال الطفلة قبل وفاتها والتي قررت بقيام جدتها المتهمة بالتعدي
عليها وإحداث إصاباتها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن انفصال والدي الطفلتين،
وتولي جدتهما المتهمة لحضانتهما لفقدان والدتهما
الابصار، واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الطفلتن وشهود حقيقة دأب المتهمة التعدي
على الطفلتين المجني عليهما بالضرب والحرق، بينما وضحت الطفلة أماني أن االعتداء عليها جرى بأدوات صلبة .
واعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتيها باستخدام أدوات
صلبة، وادعت أن ذلك الايذاء البدين لهما كان لتربيتهما.
وحققت النيابة العامة في ما أثير بشأن وقوع اعتداء جنسي على
الطفلتين، ونفت التحقيقات صحة ما أثير، إذ أكدت تقارير مصلحة الطب الشرعي خلو جسد الطفلتين
مما يشير إلى تعرض أيهما ألي اعتداءات جنسية وتناشد النيابة العامة المواطنين التدقيق
فيما ينشر وعدم تداول أخبار دونٍ التأكد من
صحتها، لما لذلك من على أضرر السلم العام.