رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير خارجية تركيا الأسبق: «العدالة والتنمية» فقد شعبيته وفشل في تحقيق وعوده

30-9-2019 | 09:15


أكد وزير الخارجية التركي الأسبق، يشار ياكش أن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا بدأ يفقد قاعدته الشعبية، وهذا أمر طبيعي بعد البقاء في السلطة لفترة طويلة تصل إلى 17 عاماً، بالإضافة إلى ارتكابه أخطاء في السياسة الخارجية والاقتصاد .


وعلق ياكش على استقالات أبرز مؤسسي حزب العدالة والتنمية - في مقابلة له مع قناة "العربية الحدث" الإخبارية - قائلاً إن "أحمد داوود أوغلو لم ينتظر قرار طرده من الحزب بعد تصريحاته الحادة، فتقدم باستقالته بعد إجماع الحزب على ذلك، بينما كان تصرف علي باباجان مختلفاً، فقد زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأخبره بأنه يخطط لتقديم استقالته، ورفض البقاء في الحزب رغم اقتراح أردوغان العمل معه".


وأوضح أن "داوود أوغلو وباباجان يعارضان تدهور الأوضاع الاقتصادية والديمقراطية والحريات في البلاد، وقد تكون لديهما فرصة للفوز بالانتخابات المقبلة على حساب الحزب الحاكم نتيجة فشله"، على حد تعبيره.


وانتقد الوزير الأسبق عزل رؤساء ثلاث بلدياتٍ أكراد في البلاد، قائلا: إن "استبدالهم بأمناء هو ضد المبادئ الديمقراطية التي اعتاد حزب العدالة والتنمية أن يعتز بها في المراحل الأولى من حكمه"، مضيفا أنه "عندما أنشأنا حزب العدالة والتنمية عام 2001، كنا نفضل نقل السلطة من قبل الإدارة المركزية للسلطات المحلية، لكن ما يفعله الحزب الآن هو عكس ما كان يروج له في السنوات الأولى من حكمه".


وتابع قائلاً : إن "مؤشر حرية التعبير في البلاد في تراجعٍ مستمر "، معتبراً أن الحزب الحاكم فشل في تحقيق ما وعد به في سنواته الأولى".


إلى ذلك، علق الوزير الأسبق على التدخل التركي المباشر في سوريا .. معتبراً أنه كان " خطأ منذ اليوم الأول".


وقال:" لا ينبغي أن تتورط تركيا في الشؤون الداخلية لسوريا.. كان ينبغي لها أن تقصر مشاركتها على الجوانب الإنسانية للأزمة، أما إرسال قواتها البرية إلى دولة مجاورة، فهو أمر غير مقبول وفق القانون الدولي، وكان من الممكن أن تروج تركيا لمصالحها الوطنية في سوريا من خلال تجنب التدخل العسكري المباشر في الأزمة".


أما فيما يتعلق باحتمال إجراء انتخابات مبكرة في تركيا، فقال: قد تصبح خياراً إذا استطاع أردوغان تقدير حجم الهزيمة المتوقعة لحزبه الحاكم خلال الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2023.