وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" إنه "في إطار متابعتي لكل الإجراءات الخاصة بدعم محدودي الدخل، فإنني أتفهم موقف المواطنين الذين تأثروا سلبًا ببعض إجراءات تنقية البطاقات التموينية وحذف بعض المستحقين منها".

وأضاف الرئيس السيسي: "أقول لهم اطمئنوا لأنني أتابع بنفسي هذه الإجراءات وأؤكد لكم أن الحكومة ملتزمة تمامًا باتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق المواطنين البسطاء وفي إطار الحرص على تحقيق مصلحة المواطن والدولة".

ضمان لحقوق البسطاء

جليلة عثمان، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، قالت إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي متابعته لإجراءات تنقية بطاقات التموين حمل رسالة طمأنة للمواطنين بأنه لن يظلم أحد من المستحقين للدعم بما يضمن حقوق البسطاء، مضيفة إن الشعب المصري تحمل الكثير من الإجراءات الاقتصادية الصعبة.

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس دائما يؤكد دور الشعب المصري في نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي ويتخذ العديد من الإجراءات لتوفير الحماية الاجتماعية لهم وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مؤكدة أن الرئيس عندما يشعر بمعاناة المواطنين يتدخل بما يخفف من معاناتهم.

وأكدت أن مستوى الدخل هو معيار الفقر والمستحق للدعم الموجه للمواطنين، وتحرص الدولة على وصول الدعم لمستحقيه وفقا لمعايير عادلة، مضيفة إن ينبغي تحديد المستحقين للدعم وفقا لمستويات دخول الأسرة، لأن فكرة تحديدهم بناء على مصاريف مدارس أبنائهم أو امتلاك سيارات حديثة قد لا تكون منصفة في بعض الأحيان.

وأشارت إلى أن البعض يمتلك سيارة حديثة للعمل عليها في شركات النقل الذكي كمصدر دخل وكذلك مصاريف المدارس لأن بعض أسر الطبقة المتوسطة تحرص على تعليم أبنائهم وتوجه كل اهتمامها لتلقيهم تعليما متميزا.

رفع الضغوط عن محدودي الدخل

فيما قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مسئولية البلاد وهو يضع ملف الفئات الأكثر احتياجا على رأس اهتماماته ويشرف عليه مباشرة لأنه أحد الأولويات الاستراتيجية في رؤية الرئيس، مضيفا إن كل مشكلة أو أزمة قد تظهر في هذا الملف يتدخل مباشرة للتعامل معها.

وأكد أبو حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تصريحات الرئيس أمس بشأن متابعته لإجراءات حذف غير المستحقين وتأثر المواطنين سلبا ببعض هذه الإجراءات تعكس مدى اهتمامه بالفئات الأكثر احتياجا ومحدودي الدخل وألا يتحملوا ضغوطات أو أعباء إضافية تقديرا لهم ورغبة منه أن يرفع عن كاهلهم أية ضغوطات اقتصادية.

وأضاف إنه لا تعارض بين خدمة المواطنين مستحقي الدعم ومصالح الدولة، والتحدي هو تحديد من يحصل على الدعم وهم لا يستحقونه ليتم استبعادهم لأن وجودهم في المنظومة يؤدي لإهدار هذا الدعم ومنعه عن مستحقيه الحقيقيين، مشيرا إلى أن ما نحتاجه أن تحدد الدولة الفئات المستحقة وتحدد معايير الاستحقاق ودعمه وفقا لها واستبعاد غير المستحقين.

وأشار إلى أن كل من يستفيد بالدعم وهو غير مستحق يضيع الفرصة على من يستحق بالفعل، وتحديد هؤلاء هو التحدي، مضيفا إنه بعد تدخل الرئيس ومتابعته لهذا الملف بنفسه بالتأكيد سيتم إعادة النظر في هذا الملف ولن يكن هناك إجراءات ظالمة أو غير عادلة بعد شكوى البعض من استبعادهم وهم من مستحقيه.

وأكد أن وزارة التموين والجهات المعنية ستراجع التظلمات بمنتهى الدقة للتأكد من أن المستبعدين غير مستحقين بالفعل وعودة كل من يثبت أحقيته بالدعم.

عدم ظلم المستحقين

ومن جانبه، قال ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على وصول الدعم لمستحقيه، لأن عملية تنقية وحذف غير المستحقين قد تعرض البعض للظلم، مضيفا إن متابعة الرئيس شخصيا لهذه الإجراءات هو أمر يطمئن جميع المواطنين أنه لن يظلم أحد من مستحقي الدعم.

وأوضح عمر في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الهدف من تنقية منظومة الدعم هو استبعاد من لا يستحقون الحصول عليه، وفقا لمعايير محددة وواضحة أعلنتها الجهات المعنية، مضيفا إن متابعة الرئيس لهذا الأمر تضمن التدقيق بشكل أكثر وإعادة كل من استبعد من المنظومة وهم يستحقون للدعم.

وأكد أن الرئيس دائما ما ينتصر لحقوق المهمشين كأصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة ويتدخل لإعادة الحق لأصحابه، مضيفا إن الرئيس يمثل الأب لكل المصريين وتدخله للدفاع عن حقوق أبنائه هو أمر طبيعي ومطلوب، فهو دائما ما ينحاز للبسطاء ويحرص على رفع الأعباء عن كاهله.