استجواب وطلب لقاء مباشر.. معركة "عزل ترامب" تستعر
تتفاعل أزمة مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب سعيا يوما بعد يوم، إذ يخوض الرجل أشرس معاركه على المستوى الداخلي مع خصومه
الديمقراطيين.
معركة وصفها ترامب بأنها أشبه بالحرب، وأبرز
شواهدها محاولات أثارتها المكالمة الهاتفية المسربة لترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي.
مكالمة قيل إنه طلب فيها التحقيق في نشاطات
هانتر نجل خصمه السياسي جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق، المرشح الديمقراطي الأبرز
للانتخابات الرئاسية المقبلة، و في تعاملات ابنه هانتر العضو في مجلس إدارة مجموعة
أوكرانية لإنتاج الغاز كانت متهمة بالفساد.
يسابق الديمقراطيون الخطى وبحذر شديد في
الوقت ذاته للتحقيق في القضية، باعتبارها مخالفة دستورية وتقويضا للأمن القومي الأمريكي.
ووفقا لآخر التطورات في الأزمة، أرسلت اللجان
الثلاث النافذة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أمر استدعاء لرودي جولياني،
محامي ترامب الشخصي، سعيا للحصول على وثائق ومستندات تتعلق بعمله في أوكرانيا نيابة
عن ترامب.
وحسب تلك اللجان النيابية، أقر جولياني
بطلبه من الحكومة الأوكرانية استهداف نائب الرئيس السابق جو بايدن بسبب أنشطته في أوكرانيا.
وأشارت اللجان إلى أن جولياني ملزم بتقديم
الوثائق ذات الصلة بحلول الخامسَ عشرَ من أكتوبر الجاري.
ويأتي استدعاء جولياني في إطار اتهامه بالتصرف
كعميل لترامب، خدمة لمصالحه السياسية والشخصية، من خلال استغلال سلطة مكتب الرئيس الأمريكي.
في خضم هذه التطورات يحشد ترامب مؤيديه
ويهاجم الديمقراطيين بضراوة، وأحدث هذه الانتقادات وصفه لمسرب المكالمة الهاتفية بالمزيف
الذي طلب ترامب أن يقابله وجها لوجه.
ويرى مراقبون أن محاولات خصوم ترامب لن
تنجح في هذه القضية لإزاحته عن المشهد السياسي، شأنها شأن محاولات سابقة، كالتحقيق
في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.
فقرار عزل رئيس الولايات المتحدة يتوقف
عند عتبة مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري.. الذي ينتمي إليه ترامب.