رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إصلاحات إعلامية مقبلة.. خبراء: مطلوبة لتعظيم دوره في التوعية بما يتحقق من تنمية.. والإصلاح يتحقق بالتطوير التكنولوجي للمؤسسات وتفعيل القوانين ووضع استراتيجية موحدة

2-10-2019 | 16:27


إصلاحات إعلامية تشهدها الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، حسبما أكد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وصفها خبراء إعلاميون بأنها تأتي في التوقيت الصحيح لتفعيل دور الإعلام في التوعية، موضحين أن تفعيل قوانين الإعلام ووضع استراتيجية موحدة خطوات ضرورية للإصلاح الإعلامي، إلى جانب ضرورة التطوير التكنولوجي للمؤسسات.

 

التطوير التكنولوجي للمؤسسات

الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قال إن الإصلاح الإعلامي في مصر يبدأ بخطوات عديدة بدءا من توفير المرونة والاستفادة من المتخصصين، فضلا عن أن يمتلك الإعلام الفرصة لكي يعكس ما تحققه الدولة، مضيفا إن الوقت الراهن هو عصر تداول المعلومات.

 

وأوضح العالم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر دولة متقدمة إعلاميا وتمتلك إعلاما عريقا يعود تاريخه لنحو مائة عام أو أكثر، مضيفا إن التقدم التكنولوجي الآن يفرض الاهتمام بالتطوير والتحديث التكنولوجي للمؤسسات الإعلامية كافة لتستطيع أن تواكب التغيرات الراهنة.

 

 

وأضاف إن هناك تحديات كثيرة تواجه المؤسسات الإعلامية وآن الأوان لإصلاحها، وتحسين الموارد المالية للمؤسسات الصحفية بما يمكنها من القيام بدورها المنوط بها في ظل التحديات التي تواجه الدولة، فضلا عن وضع سياسة إعلامية متكاملة لحل الأزمات الراهنة وتطوير الأداء الإعلامي لمواجهة الشائعات والأكاذيب.

 

تفعيل قوانين الإعلام

فيما قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن الإعلام هو جزء من مؤسسات الدولة ولا بد أن يكون له دورا فاعلا ومساندا لكل الإصلاحات وخطوات التنمية التي تقوم بها الدولة، لكن هذا الدور غير ملموس وغير فعال، لذلك من الضروري إجراء عملية الإصلاح الإعلامي في الفترة المقبلة.

 

وأوضح مكاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إنه في يوليو 2018 تم تعديل قوانين الهيئات الإعلامية الثلاث وتفعيل هذا القانون يستلزم إجراء تغييرات في هذه الهيئات وتعيين أعضاء جدد، مضيفا إن هذه التغييرات ستكون خطوة للأمام بشكل أفضل لأن الوضع الحالي يشهد حالة من العشوائية والتخبط في الأداء.

 

وأضاف إن أن فكرة عودة وزير للإعلام في مصر ليست الحل الأفضل للإصلاح، وإنما إنشاء مفوضية أو مجلس يضم خبرات وكفاءات من تخصصات مختلفة يتولوا وضع استراتيجية إعلامية موحدة تلتزم بها كل الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية العامة أو الخاصة، مضيفا إن هذه المفوضية ستعمل لصالح الدولة.

 

وأشار إلى أهمية المبادئة في التناول الإعلامي ومخاطبة الخارج بشكل أقوى لتفعيل دور وسائل الإعلام داخل مصر وخارجها، مؤكدا أهمية ألا يكون الإعلام أسيرا لرد الفعل ما يؤدي لضعف دوره، إنما لا بد أن يبادر ويبادئ بالتناول والتوعية.

 

دور الإعلام في التوعية

ومن جانبها، قالت الدكتورة ميرفت الطرابيشي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة 6 أكتوبر، إن الإصلاح الإعلامي في الفترة المقبلة عملية مطلوبة وكان لا بد من إجرائها لأن الدولة المصرية بدأت مسارها للإصلاح في كافة القطاعات، مضيفة إنه يجب وضع ضوابط للعمل الإعلامي واختيار العاملين به.

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الوقت الراهن يحتاج لزيادة دور الإعلام في توضيح ما تحققه الدولة من تقدم وتنمية في كافة المجالات والإنجازات والمشروعات القومية، لإزالة أية أفكار سلبية قد تكون لدى بعض المواطنين الذين لا يتابعون ما يتحقق على أرض الواقع، مضيفة إن الإصلاح يبدأ باختيار القائمين على الإعلام بحيث يكونون من أصحاب الوعي والخبرات والقدرات والمصداقية وحب الوطن.

 

وأكدت أن دور الإعلام ليس مجرد التعريف بالمعلومات والأخبار وإنما خلق حالة من التوعية خاصة للعامة والمواطنين البسطاء، وهذا يتحقق بناء على المصداقية والشفافية، مضيفة إنه من المرتقب أن يتم اتخاذ إجراءات في هذا الشأن خلال الفترة المقبلة حسبما أكد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب في كلمة له أمس.