إصلاح سياسي وإعلامي يواكب مرحلة جني الثمار.. برلمانيون: تعديل الخريطة يخدم برامج التنمية المستدامة.. ولا بديل عن استكمال مشاريع الدولة.. وقوى الشر تتربص بالوطن
تمسك برلمانيون، بالإصلاح السياسي والحزبي والإعلامي
الذي أعلن عنه رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال الأسبوع الجاري مع انطلاق دور
الانعقاد البرلماني الأخير، مؤكدين أن المرحلة القادمة تحتاج إلى إعادة هيكلة
متكاملة تتماشى مع مرحلة جني الثمار وانقضاء برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أثبت
فيه الشعب مساندته ودعمه للدولة المصرية.
ومع انطلاق دور الانعقاد الأخير للبرلمان،أعلن الدكتور
علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، إجراء إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية خلال
الفترة المقبلة، قائلا إن البلاد مقبلة على مرحلة "جني الثمار" بعد فترة
انتقالية استلزمت إجراءات قاسية.
وأضاف رئيس مجلس النواب، الثلاثاء، أننا لا نملك رفاهية الاختلاف،
وأن بناء الأوطان في الفترات الانتقالية يستلزم إجراءات قاسية، حيث يتم خلالها بناء
المؤسسات والبنية الأساسية للدولة.
وأكد أن المعارضة يحتاجها الوطن من أجل تفعيل المشاركة في
البناء والتنمية، مشيرا إلى أن الكل يد واحدة ووطنيون، أغلبية ومعارضة، معربا عن اعتقاده
بأن بوادر قطف الثمار بدأت تلوح في الأفق، وأنه سيتم إجراء إصلاحات سياسة وحزيية وإعلامية.
مواكبة مرحلة جني الثمار
وشدد
النائب بدير عبدالعزيز، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على ضرورة إجراء إصلاحات
سياسية وإعلامية خلال الفترة المقبلة تستطيع التعبير عن المواطن البسيط وتكون حلقة
الوصل بين الشعب والحكومة، مؤكدا أن الإعلام عليه دور كبير سواء في توعية أو نقل معاناتهم
أو مجابهته للحروب الإعلامية والشائعات التي تتسلح بها قوى الشر.
وقال
عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الدكتور علي عبد العال
أشار إلى إجراء إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية خلال الفترة المقبلة، من دافع حرصه
عن مصلحة الشعب ومعبرا عن نبض نواب البرلمان الذين يترأسهم، لأن هناك حالة إحباط من
العرض الإعلامي والسياسي لدى الشارع المصري، لافتا إلى ضرورة احترام عقول المواطنين
وإشراكهم في الملفات القضايا المختلفة وعدم الاقتصار على الرسالة الموجهة.
وأوضح
عضو مجلس النواب، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي انتهى وبدأت مرحلة جني الثمار وانطلاق
المشروعات الكبرى التي تحتاج إلى تغيير في الأداء السياسي والإعلامي يتماشى مع متطلبات
المرحلة المقبلة، موضحا أن هناك تفككا في الجانب الخدمي والتوعوي خاصة في ظل غياب المجالس
المحلية التي يقع على عاتقها عبء كبير ومحوري.
تعديل الخريطة
وقال
النائب البرلماني فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، إن القيادة المصرية حريصة على تعديل
الأوضاع الإعلامية وإعادة ترتيب المشهد مرة أخري سياسيا وإعلاميا، بعد الانتهاء من
برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطلب إجراءات قاسية وصعبة تحملها المواطن بكل ثقة ودعم
للقيادة السياسية في البلاد.
وأكد
عضو مجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية أصبحت ضرورة ملحة
لمواكبة الإجراءات والخطوات الجديدة الخاصة بالتنمية الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة
وتوفير فرص العمل، مع القدرة على مواجهة الحملات التشاؤمية والمحبطة التي تسهدف الشارع
المصري وتشويه الإنجازات القومية التي بدأنا في مراحل جني ثمارها بعد إنجاز أصعب مراحل
الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح
"الشرقاوي" أن البلاد تواجه حربا شرسة وكبيرة عبر المنصات الإعلامية المختلفة
المدعومة من قطر وتركيا وإيران لاستنزاف موارد البلاد وإحداث فتنة شعبية واسعة لجرها
إلى مستنقع الفتن والتخريب والدمار، مشددا على ضرورة شن حملات إعلامية واسعة لتوعية
المواطنين وإزالة حالة الإحباط في الشارع بسبب رسائل العناصر المتطرفة.