تظاهر الآلاف في وسط العاصمة ليما داعما لقرار الرئيس مارتن فيسكارا بحل البرلمان في جمهورية بيرو.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم (الجمعة) أن هذه التظاهرات تأتي في الوقت الذي توعد فيه النواب في بيرو بمقاومة ما سموه بـ"الانقلاب" في البلاد، مشيرة إلى أن قرار حل البرلمان جاء بعد أن قاطع النواب إصلاحات فيسكارا للمحكمة الدستورية وصوتوا لصالح عضو جديد في لجنة القضاة.
ويأتي هذا في الوقت الذي عين فيه رئيس بيرو حكومة جديدة تضم تسعة وزراء جدد، وذلك بعد ثلاثة أيام على حله البرلمان ودعوته إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وكان الرئيس فيسكارا قد أعلن في خطاب بثه التلفزيون مؤخرا حل البرلمان للمرة الأولى منذ 1992، والدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 26 يناير المقبل.
وفي المقابل رد البرلمان بالتصويت بغالبية 86 صوتا من أصل 130 على تعليق ممارسة فيسكارا صلاحياته لمدة عام بدعوى "العجز الأخلاقي" وأوكلوا صلاحياته إلى نائبة الرئيس مرسيدس أراوز، وهي خبيرة اقتصادية تبلغ من العمر 58 عاما
وأدى الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى دفع الديمقراطية الناشئة في بيرو إلى شفا أزمة دستورية واحتمال إثارة اضطرابات في أحد أكثر اقتصادات أمريكا اللاتينية استقرارا.