لا يذكر نصر أكتوبر العظيم، إلا وهو مقرونا بأسماء العظماء من أبطال القوات المسلحة المصرية، الذين تحملوا مسئولية العبور بمصر من الهزيمة إلى إشراقة النصر وأماله، وأبرزهم المشير محمد عبد الغني الجمسي.

ميلاده..

ولد المشير الجمسي، بمحافظة المنوفية، 9 سبتمبر 1921، في أسرة ريفية كبيرة متوسطة الحال، سمعتها طيبة، تلقى تعليمه الأساسي بإحدى مدارس شبين الكوم، وتحقق حلمه بالانضمام لصفوف الكلية الحربية عام 1938.

تخرجه في الكلية الحربية..

تخرج في الكلية الحربية في نوفمبر عام 1939 في دفعة استثنائية لم تكمل دراستها، نظرا لنشوب الحرب العالمية الثانية.

دوره في حرب أكتوبر..

المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة، يعد أفضل من أضافوا للتكتيك العسكري علي مستوي العالم بفضل براعته في التخطيط لحرب أكتوبر.

عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء 1973 كان الجمسي، وقتها يترأس هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين.

خطة الموقف العسكري للقوات المصرية..

واعتمدت خطته على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة "بكشكول الجمسي"، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناءً على تلك الدراسة.

ترقيته قائدا للمفاوضات مع إسرائيل..

واختاره الرئيس أنور السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، ورقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائدا عاما للجبهات العربية الثلاث عام 1975؛ وخرج على الجنرال "ياريف"، رئيس الوفد الإسرائيلي دون إلقاء التحية أو المصافحة خلال المفاوضات.

تعيينه مستشارا عسكريا للسادات..

عينه الرئيس السادات مستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية، وكرمه بإعطاء رتبة المشير عام 1980، تقديرا لجهوده في خدمة الوطن والقوات المسلحة.

رحيله..

ورحل المشير الجمسي، مهندس حرب أكتوبر، بعد معاناة مع المرض في 7 يونيو 2003 عن عمر ناهز 82 عاما، عاش خلالها حياة حافلة بالعطاء، تحمل خلالها المسئوليات الجسام.