رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الحرب والنصر".. الشعب أعلن "الاستنفار" اجتماعيا لاستعادة الكرامة.. دجاجة أسبوعيا للأسرة.. وغياب كامل لبعض السلع

6-10-2019 | 16:09


شهدت أسعار السلع الاستهلاكية مع بداية عام 1973، ارتفاع بنسبة 2%، حسبما أعلن وزير المالية أحمد زندو، آنذاك، وفقا لبيان نشرته جريدة "الأخبار" بتاريخ 14 يناير 1973، فسجل كيلو اللحوم نحو 65 قرشا في بني سويف، ووصل سعره في القاهرة نحو 120 قرشا، مما دفع الكثير من ربات البيوت بالتوقف عن شراء اللحوم.

فيما طرحت المؤسسات الغذائية، الأسماك كبديل في الأسواق، فكانت تتراوح سعرها آنذاك ما بين 16 قرش إلى 25 قرشا، وبلغت سعر الدجاج البلدي نحو 40 قرشا، وسجل كيلو السكر 25 قرشا، والشاي 26 مليما.

وعن أسعار الخضار في السوق مع بداية عام 1973، ووصل سعر كيلو الطماطم نحو 25 قرشا، والكوسة 12 قرشا، والفاصوليا والبسلة تراوح سعرهما ما بين 25 إلى 40 مليما.

ووصل سعر عيار 21 من الذهب نحو  133 قرشا، وعيار 18 نحو 114 قرشا، والجنيه الذهب سجل نحو 1050 قرشا.

وفيما يتعلق بالدولار، شهد مطلع عام 1973 أزمة اقتصادية كبرى بالولايات المتحدة الأمريكية، تسببت في خفض قيمة الدولار رسميا بنسبة 18%، وهو ما دفع منظمة الأوبك لرفع سعر البترول 6% لمواجهة انخفاض الدولار، إلا أن تدهور سعر الدولار عالميا لم يؤثر بشكل بالغ على الجنيه المصرى، نظرا لمنعه من التداول خارج مصر فى ذلك الوقت.

 

ومن جانيه قال الدكتور رشاد عبده ، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إن المصريين عاشوا خلال تلك الفترة بأقل الإمكانيات، مشيرا إلى أن الشعب المصري رفع شعار "الحرب والنصر"، ليتحمل بعد ذلك فترة عدم توافر السلع في السوق وتوجيه كافة الموارد للجيش،  فوصل الأمر أن الدواجن كانت لا تتوافر في المجمعات، فكان ينتظر أسبوعا كاملا من أجل الحصول على دجاجة واحدة فقط، بالإضافة إلى شراء السلع الراكدة مثل "الصابون و الكبريت" إجباريا.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، " أنه خلال فترة حرب 1973 لم تقع أي جريمة، سوء حوادث سرقة أو قتل أو اغتصاب، الشعب كان متماسك.

وعن بعد الحرب، قال الدكتور رشاد عبده، إن مصر خرجت بعد الحرب منهارة اقتصاديا ولا يوجد بنية تحتية، ليعلن الرئيس محمد أنور السادات، عن الانفتاح الاقتصادي، ليصطدم مع مستشاريه الاقتصاديين، لاكتشافهم بأن "كافة المشروعات استهلاكية"، ليكون رد السادات حينها "الشعب ظل محروم طول فترة الحرب .. اتركوه يأكل الشيكولاته والحلويات".

وتابع رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، أن المشروعات الاستهلاكية، دورة المال فيها سريعة جدا عن المشروعات الصناعية، وأربحها أعلى، مما انتشرت خلال تلك الفترة تلك المشروعات الاستهلاكية.

وأشار إلى أن الرئيس السادات ذهب إلى أمريكا بعد الحرب يطلب منهم ضخ استثمارات في مصر، إلا أنهم وضع شرط بأن يكون هناك ديمقراطية، ليقوم بعمل منابر وتتحول فيما بعد لأحزاب سياسية.