قال محمد الزفزاف، رئيس اتحاد الجالية المصرية في اليونان: إن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان اليوم، تأتي في ظل التطورات الهامة التي تشهدها المنطقة، خاصة تطورات الوضع السوري الخطيرة للغاية وتهديدات أوردغان بالقيام بعمل عسكري شمال الفرات، أي احتلال جزء من أرض عربية وتشريد آلاف اللاجئين، وفرار الإرهابيين فى كل مكان.

وأضاف في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن القمة تأتي في ظل التحول في السياسة الأمريكية وقرار الرئيس ترامب بالانسحاب من سوريا ورغبته في عدم خوض حروب أطلق عليها الحروب السخيفة، وكذلك الصراع المتنامي في المناطق الاقتصادية الخالصة فى شرق المتوسط والإصرار التركي على التنقيب عن الغاز في مربعات المناطق الاقتصادية المتنازع عليها مع قبرص واليونان.

وأكد أن هذه القمة هي الأولى لرئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتشوتاكيس بعد انتخابه، وستناقش ملفات التعاون الثلاثي وتطويرها، حيث ستشهد التوقيع على برامج للاستثمار كذلك مراجعة التعاون في مجال الغاز حيث يتفق أطراف القمة الثلاثية على أهمية التعاون في هذا المجال، كذلك مناقشة مشكلة ترسيم الحدود البحرية وتطورات الملف السوري والليبي بالإضافة إلى الملفات التقليدية وهي الصراع العربي الإسرائيلي والأزمة القبرصية.

وأضاف، إن هذا التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان غير موجه لأحد إلا أنه يؤدي إلى خفض حدة التوتر فى منطقة شرق المتوسط كذلك فإن هذا التعاون يشكل قوة ردع لمن يريد أن يفرض سياسة الأمر الواقع في المنطقة.

وأشار إلى أن آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان في كافة المجالات تكتسب أهمية كبرى لأنها وسيلة لتطوير التعاون بين الدول الثلاث بشكل مستمر.

واختتم: آلية التعاون في غاية الأهمية لأنها تحدد في واقع الأمر الوسيلة لتحقيق ما أوصت به مؤتمرات التعاون الثلاثي، وأعتقد أن هناك ألية لذلك ولكن الآليات يجب أن تكون مستمرة.