"كنا في منزلنا مُطمئنين".. الطفل السوري الذي يتمته تركيا يروي تفاصيل مرعبة عن القصف العثماني
لم يرتكب الطفل "ريزان" ذنبا يفقد من أجله والديه؛ ويُيتم ضحية للقصف الهمجي التركي الذي استهدف قريته بقذائف سقطت بالقرب من منزلهم، مما أسفر عن فقدان والديه وإصابته بجروح.
قذائف حقد من الاحتلال التركي لإقامة حلم دولة الخلافة العثمانية، استهدفت المدنيين لإرغامهم على الهجرة من مدنهم وقراهم، والتي بدأها الاحتلال التركي الهمجي يوم أمس، في تل أبيض وامتدت على طول الحدود بين شمال وشرق سوريا وتركيا، ما أدى إلى وقوع شهداء من المدنيين بينهم أطفال.
"ريزان إسماعيل" طفل يبلغ من العمر 9 سنوات وهو من قرية "متكالطة" التابعة لتل أبيض، وتتألف عائلته من أم وأب و4 صبية وبنت، وهو الآن في مشفى "الأمل" في منبج مصاب في اليد والصدر، حالته مستقرة وبحسب الأطباء المشرفين على حالته الصحية فإنه من المفترض أن يخرج اليوم من المشفى.
ويروي الطفل "ريزان" أحداث القصف الذي استهدف قريته: "كنا في منزلنا وفجأة سقطت خلف منزلنا قذيفة وركضنا جميعاً وركبنا سيارتنا"، ويصف السيارة بأنها كانت مكتظة، مؤكدا أن قذيفة سقطت ونادى أخاه ليتوقف لكن القذيفة كانت قد سقطت بالقرب من السيارة.
وشعر ريزان بإصابة في يده، وقال لأخيه الذي يقود السيارة: "قف أبي ما زال في المنزل انتظره حتى يأتي لنذهب معاً، لكن أخي أخذني إلى مشفى عين عيسى ولم يقف"، في تلك الأثناء كان والدا ريزان معهما بالسيارة وأصيبا إصابات بالغة فقدا حياتهما على إثرها لكن حالة الهلع التي أصابت الطفل حالت دون أن يدرك أن والداه معه وهو إلى الآن لا يعلم أن والداه قتلا في القصف التركي".
وأشار "أنور العمر" من تل أبيض من أقرباء ريزان، إلى أنه كان في مدينة منبج واتصل به أبنائه وأخبروه أن الاحتلال التركي يقصف قريتهم وسقطت أربع قذائف في قريتهم؛ واحدة منها أصابت السيارة التي تقل ريزان وعائلته، وأخبروه أن والدا ريزان استشهدا وأن ريزان مصاب.
وقال "العمر"، إن والدا الطفل ريزان اللذان فقدان حياتهما هم كل من محمد حاج قادر إسماعيل وربيعة إسماعيل التي كانت معلمة في إحدى مدارس تل أبيض.