فى عيدها.. الفتاة المصرية الأقوى
في الحادى عشر من أكتوبر ٢٠١٢م اختارت الأمم المتحدة هذا الْيَوْمَ ليكون يوما عالميا للفتاة، مرجع ذلك ما أرتأته يمثل انتهاكا لحقوق الفتيات ويعرضهن للعنف والتمييز وسوء المعاملة، ومن هنا كان أهمية تحديد يوم فى العام بهدف العمل على تمكين الفتيات وضمان تمتعهن بحقوقهن التى هى فى الأساس حقوق الإنسان .
وبالفعل كان اختيار موضوع أو قضية العام الأول" مناهضة الزواج المبكر للفتيات " اللاتى لا يملكن القدرة على الرفض لصغر أعمارهن ما يعرضهن لانتهاك صارخ خاصة، وإن إحصاءات الزواج القسرى أو المبكر فى هذا العام محليا وصلت لأكثر من مليون فتاة عام 2011 م ، وفقا لإحصائية منظمة اليونيسيف كما ارتفعت نسبة الوفيات بين فتيات فى سن الـ 18 سنة نتيجة الحمل والولادة المبكرة ، ثم فى عام 2014 م كان " تمكين الفتاة فى فترة المراهقة " عنوان رئيسى للاحتفالية من أجل حمايتها من العنف بكل أشكاله سواء داخل البيت أو خارجه وإنه بتوفير تعليم وعمل لها تستطيع الاعتماد على نفسها وتكون قادرة على التصدى لأى عنف يقع عليها وخاصة الزواج المبكر تلك القنبلة الموقوتة التى حصدت أرواح كثير من الصغيرات .
وتوالت الأيام عام تلو الآخر لتعلن منظمة "اليونيسيف " التابعة للأمم المتحدة مبادرة هامة وهى "تضمين الفتيات داخل القوى العاملة النسائية " واتخذته شعارا لليوم العالمي للفتاة 2018 م مشيرة إلى أنه من بين مليار شاب وشابه بينهم 600 مليون مراهقة سيلتحقون بالقوى العاملة العقد المقبل وهناك 90٪ ممن بالبلاد النامية سيعملون فى القطاع غير الرسمي فى وظائف لا تخضع للحماية حيث الأجور المتدنية والاستغلال .. إلخ وأن كل هذه التحديات وضعتها منظمة اليونيسيف نصب أعينها مؤكدة على أهمية الابتكار كوسيلة لإثبات الذات وتحقيق الكسب .
أما عنوان احتفالية هذا العام 2019م هى " قوة الفتاة بوصفها قوة عفوية كاسحة " وأتوقف هنا عند "الفتاة المصرية " وما تتمتع به بالفعل وليس القول بملكة القوة الكاسحة ، فماذا أقول والنماذج كثيرة ، اتحدث عن من فريدة عثمان ، هانيا مورو ، نور الشربينى ، هداية ملاك ، سارة عصام ، سارة سمير وأخريات لاتتسع المساحة لذكرهن ، فتيات من الماس حققن نجاحات ورفعن اسم بلادهن عاليا فى بطولات عالمية شهد لهن القاصى والدانى .
فريدة خريجة الجامعة الامريكية ابنة الـ 24 عاما ، أول مصرية ولم يسبقها مصرى حملت رقما قياسيا عالميا فى السباحة وحصدت 7 ميداليات ، 4 ذهبية ، 3 فضية فى بطولة أفريقيا أيضا هانيا مورو ، هداية ملاك وهبة لاعبة التايكندو أول لاعبة عربية وافريقية تتأهل لأولمبياد ريو دى جانيرو ، أما نور الشربينى المصنفة الثانية عالميا فى الاسكواش فقد استطاعت أن تحجز لها مقعدا مميزا وسط أسماء تربعت على مقاعد العالمية ، نفس الحال ينطبق على المصنفة الأولى عالميا فى الاسكواش رنيم الوليلى لنجد أيضا لاعبة الكاراتيه جيانا فاروق التى توجت 6 مرات ببطولة العالم وقد حققت 13 ذهبية ، 15 فضية فى البطولات الدولية أما كرة القدم النسائية التى لم تنل نفس القدر من الاهتمام كمثيلتها الرجالية تمثل مصر فيها بالخارج سارة عاصم أول محترفة فى الدورى الإنجليزي وصائدة الألقاب الفردية.
أيضا استطاعت نادين السلعاوى لاعبة كرة السلة والمحترفة بدورى الجامعات الأمريكية أن تصل إلى النقطة 1000 ما اَهلها الى ان تكون اللاعبة رقم 25 على مستوى الجامعات هناك ، ألم أقل بداية إن المصرية قوة كاسحة فعلا لا قولا وهو مايتوافر فيها شروط احتفالية يوم الفتاة لهذا العام .
يبقى أن أقول أن الحراك الذى بدأ منذ عام 2011م والخاص بتمكين الفتيات وتوفير مزيد من فرص الحياة الأفضل فى التعليم ، الصحة وكل الحقوق ترجع إلى 25 عاما مضت وتحديدا خلال أعمال المنتدى الرابع للمرأة ببكين الذى توج بإعلان عمل بكين الخاص بتمكين المرأة بعدها تبنت الحركات العالمية قضايا عده بداية من الحقوق الصحية وانتهاءً بحق المساواة فى الأجر وقد لوحظ أن هناك تقدما كبيرا فى هذة المجالات تزايد المتعلمات ، انخفاض عدد الوفيات ، تراجع زواج الصغيرات واكتساب الكثيرات منهن مهارات أدت إلى تمكينهن اقتصاديا وتمتعهن بالاستقلالية ،وهذا العام سيكون عام الإنجازات وفى ما يتعلق بمصر ما طرحته بداية وما يتحقق على الأرض من تمكين صحى وتعليمى واقتصادى من خلال مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسى خير شاهد على ما أقول ..