أكد رشيد بلدهان الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية رفض بلاده القاطع المساس بسيادة الدول مهما كانت الظروف.. معربا عن التضامن الكامل مع سوريا والحرص على سلامتها وسلامة أراضيها ووضع حد لإراقة الدماء وتغليب صوت الحكمة.
ودعا بلدهان - في كلمته اليوم /السبت/ أمام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة العراق لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا - إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية..قائلا : "إن حل الأزمة السورية يدعونا جميعا أن نستجمع جهودنا كعرب لمرافقة ودعم سوريا في استعادتها لأمنها واستقرارها، وأن نعمل بإخلاص على رفع الغبن عن الشعب السوري الشقيق وتمكينه من العيش بسلام على أرضه واحترام خياراته".
وأعرب عن أسفه لعقد مثل هذا الاجتماع لبحث تطورات الأزمة السورية في ظل استمرار غياب سوريا عن الجامعة العربية..لافتا إلى أن اللجوء إلى الخيارات العسكرية لم يسهم يوما في تسوية الأزمات الدولية بل كان دائما سببا في تفاقمها، ويبقى الخاسر الأكبر في ظل هذه الظروف المأساوية ، المدنيون العزّل.
وقال بلدهان : "إن الجزائر استبشرت خيرًا بالتقدم المحرز مؤخرا بعد الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية، مما أعطى بصيص أمل لتغليب الحل السياسي الذي لطالما نادت به بلاده منذ بداية الأزمة لتأتي التطورات الأخيرة لتعيدنا خطوات إلى الوراء".
وجدد دعم الجزائر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا..داعيا إلى مواصلة جهوده تجاه مختلف الأطراف الدولية المتدخلة في سوريا لتقريب مواقفها والوصول إلى الهدف المشترك ألا وهو التسوية السياسية المنشودة.
وأشار بلدهان إلى أن الجزائر عملت منذ اندلاع الأزمة، كل ما في وسعها، في سبيل إيجاد حل سياسي سلمي توافقي، يحقن دم الشعب السوري الشقيق، ويلبي تطلعاته المشروعة في الحرية والديمقراطية، مع رفضها التدخلات الأجنبية في الشأن السوري الداخلي.