أعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيت ندياي، اليوم الأحد، عن قلق بلادها لفرار أكثر من 750 شخصا من أفراد عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي من مخيم للنازحين في سوريا، داعية أنقرة إلى إنهاء تدخلها العسكري في سوريا "بأسرع ما يمكن".
وقالت ندياي حسبما أفادت إذاعة "مونت كارلو" الدولية،"بالتأكيد نحن قلقون إزاء ما يمكن أن يحدث ولهذا السبب نأمل أن تنهي تركيا بأسرع ما يمكن التدخل العسكري الذي بدأته والذي قمنا بإدانته بوضوح"، مؤكدة إجماع دول الاتحاد الأوروبي على إدانة هذه العملية احادية الجانب على الأراضي السورية.
وحذرت من حدوث أزمة إنسانية خطيرة إثر عمليات النزوح الكبيرة في المناطق التي تنفذ فيها تركيا عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا، مضيفة أن الحكومة الفرنسية لن تزود تركيا بالأسلحة بعد الآن.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية، في وقت سابق اليوم، أن أكثر من 750 شخصا من أفراد عائلات تنظيم "داعش" الإرهابي فروا من مخيم عين عيسى للاجئين.
وفي سياق أخر، أضرم تنظيم داعش الإرهابي النيران في سجن عين عيسى بريف الرقة الشمالي، على خلفية عصيانهم داخل السجن، وسط أنباء عن فرار بعضهم مستغلين القصف التركي للمنطقة ضمن عملية "نبع السلام".
ذكرت ذلك قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم موضحة أن السجن يقع في مدينة عين عيسى وبني خصيصا لتوقيف مقاتلي "داعش" الأجانب الذين اعتقلتهم القوات الكردية خلال مختلف الفترات في الحملات ضد التنظيم الإرهابي بشمال وشرق سوريا، حيث يقبع في السجن المذكور المئات من مسلحي التنظيم.
وكان الجيش التركي قد أطلق الأربعاء الماضي عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، بهدف تطهير المنطقة من "إرهابيي حزب العمال الكردستاني وعناصر تنظيم "داعش"، وإعلان منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إليها من تركيا..على حد زعمهم.