أكد مراسل وكالة
"سبوتنيك" بمحافظة الحسكة وصول طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة
"تمر جنوب" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" شرقي مدينة رأس العين
الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.
وبين المراسل أن
قافلة عسكرية كبيرة من ضباط وعناصر الفوج الخامس هجانة "حرس حدود" في الجيش
العربي السوري انطلقت في الساعات الأولى من، فجر اليوم الاثنين، من مركز الفوج وسط
مدينة الحسكة باتجاه المناطق الشمالية من محافظة
الحسكة ووصلت إلى بلدة تل تمر.
وأوضح المراسل
أن أهالي البلدة استقبلوا طلائع الجيش السوري بالزغاريد والهتافات الوطنية المرحبة
بقدوم الجيش الى بلدتهم.
وأشار المراسل
إلى أن انتشار عناصر الجيش العربي السوري سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس
العين شمالي الحسكة، وذلك لصد العدوان التركي ومنعه من التوسع باتجاه هذه المناطق.
وكانت مصادر مقربة
من قيادة " الوحدات الكردية" في مدينة القامشلي كشفت لوكالة "سبوتنيك"
عن التوصل إلى الاتفاق على عودة التنسيق الكامل بين قيادة "الوحدات" مع الدولة
السورية في كافة مناطق سيطرة "قسد" شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات
روسية كاملة.
وبينت المصادر،
بأنه بعد عدة لقاءات تمت بين الطرفين في الأيام الماضية في دمشق و القامشلي، غادر الوفد
الروسي مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة "الوحدات" وصف بأنه من مسؤولي الصف
الأول إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، حيث تم عقد اجتماع استمر لساعات
طويلة يوم الأحد وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين الطرفين. وذلك لإفساح
المجال للاتفاق على إعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري، بدءاً من مدينة
منبج بريف حلب وذلك تمهيدا لاستعادة سيطرة الدولة السورية على كامل مناطق سيطرة الأكراد.
وبدأت تركيا يوم
الأربعاء، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف
العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود
تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها
أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"
التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".