رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس اللبناني: سياسة إسرائيل بفرض الأمر الواقع تجاوز فاضح للقوانين الدولية

14-10-2019 | 11:38


 أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن السياسة الإسرائيلية القائمة على فرض أمر واقع جديد، بتهويد الأماكن الدينية مثل القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والتوسع في الاستيطان والاستيلاء الممنهج على الأراضي الفلسطينية وضم أراض تم احتلالها بالقوة كمرتفعات الجولان السوري، تمثل تجاوزا فاضحا لكل القوانين والقرارات الدولية.

وقال عون – في كلمة له اليوم الاثنين خلال افتتاح أعمال مؤتمر "اللقاء المشرقي" والذي يناقش قضايا التنوع والتعددية والحريات – إن هذه السياسة الإسرائيلية المدعومة، والتي تناقض كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، تحول الأراضي العربية إلى مادة للاستهلاك في المنافسات والوعود الانتخابية في الانتخابات الإسرائيلية، كما أنها تمثل مؤشرا خطيرا لما يتم تحضيره.

وأشار إلى أن المشرق العربي وعلى الرغم من مرور عقد من الزمن، لا يزال في قلب العاصفة، حيث يتعرض لشتى أنواع الصدمات والحروب الداخلية تحت مسمى "الربيع" والتي مزقت المجتمعات وشرذمت الشعوب، إلى جانب حروب الإرهاب التدميرية التي خلفت مئات آلاف الضحايا والمهجرين وحفرت في ذاكرة الأجيال العربية الجديدة صورا وحشية لن تُمحى بسهولة، وصبت حقدها وجهلها على أعرق المعالم التاريخية والدينية والثقافية.

ولفت إلى انه ورغم انحسار الحروب التقليدية غير أن تداعياتها لا تزال مستمرة، مشيرا إلى وجود مخططات لاستثمار نتائج الحروب بغية تفتيت المشرق طائفيا ومذهبيا وعرقيا وجغرافيا، تمهيدا لإرساء تحالفات جديدة على أسس عنصرية ومذهبية، تتماشى مع ما يُرسم للمنطقة.

وقال عون إن "تعميم مفهوم الإرهاب الإسلامي (الإسلاموفوبيا) هو جزء أساسي من هذه الحرب، ومبدأ التكفير هو الجزء الآخر، بهما تستفيق العنصرية ويغلو التطرف، وتتعاقب أجيال خائفة رافضة متعصبة وحاقدة، ويصبح الحديث عن صراع الأديان والحضارات حقيقيا وواقعا".

وشدد على أن "الأحاديات" بجميع أشكالها الدينية والعرقية والسياسية سقطت في جميع أنحاء العالم لصالح التعددية والتنوع، محذرا من خطورة محاولات ضرب التنوع الطبيعي في المشرق، الأمر الذي يتطلب تطوير ثقافة جديدة تدحض كل ما يُقال ويُكتب عن صراع الديانات والحضارات، مشيرا إلى أن الحضارة الإنسانية واحدة وهي متعددة الثقافات.