هاجم مستوطنون إسرائيليون، اليوم /الثلاثاء/ مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وألحقوا أضرارا بإحدى المركبات.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني بتضرر مركبة المواطن حازم جمال التميمي من الخليل، بعد رشقها بالحجارة من قبل المستوطنين.
يشار إلى أن مناطق شرق بيت لحم تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنين.
من ناحية أخرى، فرض جيش الاحتلال، صباح اليوم، طوقا أمنيا مشددا على المنطقة الأثرية في بلدة "سبسطية" قرب نابلس شمال الضفة، تمهيدا لاقتحام آلاف المستوطنين للمنطقة.
يذكر أن مجموعة من المستوطنين كانت قد اعتدت أمس /الاثنين/ على مواطنة فلسطينية في منطقة "خربة أم المراجم" التابعة لقرية "دوما" جنوب نابلس.
وقال مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن المستوطنين رشوها بغاز الفلفل، مما تطلب نقلها إلى المستشفى لتقديم العلاج اللازم لها.
يذكر أن الأمن الإسرائيلي كان قد أقر بمعطيات مقلقة حول تصاعد عمليات "الإرهاب اليهودي" خلال العام المنصرم بزيادة مضطردة بلغت 30% عن العام الذي سبقه.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية، نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداء في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة فلسطينية تدعى "الدوابشة" قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاء والإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل الأمن الإسرائيلي في أكتوبر الماضي مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا من الجماعات اليهودية المتطرفة واتهامات لجهاز الشاباك الإسرائيلي باستخدام العنف خلال التحقيق.