صرح مصدر حكومي لبناني مسئول، بأن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، قام بإلغاء اجتماع مجلس الوزراء، وتوجيه رسالة للشعب بعد ظهر اليوم.

وفي سياق متصل، تواصلت الاحتجاجات الشعبية في لبنان ضد فرض الضرائب، صباح اليوم الجمعة ، بعدما شهد ليل أمس أعنف المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى القصر الرئاسي حيث تعقد الحكومة اللبنانية جلسة مخصصة لمناقشة بنود الموازنة العامة، في ظل خلافات حادة تنذر باحتمال سقوطها.

وحتى صباح اليوم، المتظاهرون لا يزالون على غضبهم، الذي فجّره قرار وزير الاتصالات بفرض رسم على استخدام خدمة الاتصال عبر الإنترنت في التطبيقات الهاتفية، والذي عاد وتراجع عنه، بطلب من رئيس الحكومة سعد الحريري، من دون أن تنجح هذه الخطوة في تهدئة الشارع.

وكانت التحركات في الشارع قد انطلقت بعد ساعات على جلسة مجلس الوزراء العادية في السراي الحكومي، وشملت بيروت وضواحيها ومختلف المناطق، وتخللها إغلاق طرق وشوارع.

وسرعان ما اتخذت التظاهرات ليلاً طابعاً شاملاً، حيث تمددت في كل الاتجاهات، وتركزت بشكل خاص وسط بيروت، حيث فرقّت قوات الأمن تظاهرة حاشدة باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وفي الضاحية الجنوبية حيث تم قطع العديد من الطرقات، وخاصة طريقة المطار القديم، ومدينة صيدا حيث جاب المتظاهرون الشوارع ، منددين بالسياسات الاقتصادية، وصولاً إلى منطقتي /طرابلس/ و/عكار/ في الشمال، وبعلبك وعدد من بلدات البقاع، بالإضافة إلى مدينة النبطية جنوب لبنان.