رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سفير مصر بباريس: رئيس "الشيوخ الفرنسي" يعرب عن تقديره للكنيسة المصرية ودورها الديني والتاريخي

18-10-2019 | 18:46


التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، وذلك بمقر مجلس الشيوخ. وكان لارشيه في استقبال قداسة البابا والوفد المرافق لدى وصوله لمقر مجلس الشيوخ، حيث صافح قداسته أعضاء وفد مجلس الشيوخ الفرنسي الذي حضر اللقاء.


وصرح السفير إيهاب بدوي سفير جمهورية مصر العربية في فرنسا ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسكو- في تصريحات صحفية- بأن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ثمَّن غاليًا، خلال اللقاء الذي جمع الجانبين، والذي امتد على مأدبة غداء أقامها رئيس المجلس تكريمًا لقداسة البابا تواضروس الثاني، المكانة الروحية التي يحظى بها قداسته كأحد رموز الإيمان المسيحي في العالم، معربًا عن تقديره للكنيسة المصرية الأرثوذوكسية لما لها من ثقل ديني وتاريخي كبير يعود لما يزيد عن التسعة عشر قرنًا.


كما أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بالدور المحوري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وجهودها لمكافحة الإرهاب مما يساهم في أمن واستقرار المنطقة ككل، كما أثنى على العلاقات المصرية/ الفرنسية المتميزة التي تزداد عمقاً ورسوخاً، وتتشعب لتشمل مختلف المجالات على المستويين الرسمي والشعبي، لافتاً إلى العلاقات البرلمانية الوثيقة التي تربط بين البرلمان الفرنسي ومجلس النواب المصري والزيارات المتبادلة في هذا الصدد، بما تحمله من تعميق للبُعد الشعبي في العلاقات الثنائية.


وأضاف السفير إيهاب بدوي أن قداسة البابا شكر رئيسَ مجلس الشيوخ على حفاوة الاِستقبال التي لمسها قداسته في الأراضي الفرنسية والتي عكست بصدق متانة أواصر الصداقة المصرية - الفرنسية التي أثمرت عن الكثير من النجاحات التي تحققت في مختلف المجالات بين البلدين. كما أكد قداسته مساندة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودعمها لجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، لافتاً إلى أن العمليات الإرهابية وعلى اختلاف أهدافها ما بين استهداف للكنائس أو المساجد أو لمؤسسات الدولة من قوات مسلحة وشرطة وقضاء، إلا أن جميع تلك العمليات الإرهابية لها هدف واحد يتمثل في تفكيك الوحدة الوطنية المصرية، وزرع بذور الفتنة بين مختلف فئات الشعب، الذي طالما كان وسيظل كتلة واحدة.


وأشاد البابا تواضروس الثاني في حديثه أثناء اللقاء بما تبذله الحكومة المصرية من جهود من أجل ترميم الكنائس المُضارة جراء العمليات الإرهابية، في لفتة وطنية تعكس حرص الدولة على احتواء جميع أبنائها والمساواة فيما بينهم؛ أخذاً في الاِعتبار حرص المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين على العيش المشترك الذي جمع بينهم طيلة أربعة عشر قرناً في سلام ومحبة وإخاء.


وأوضح السفير إيهاب بدوي أن زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لفرنسا، التي تعد الأولي له منذ اعتلائه كرسي الباباوية عام 2012، تلقي اهتماماً كبيراً من الجمهورية الفرنسية، التي تنظر بعين التقدير لقداسته ولدور الكنيسة المصرية الأرثوذوكسية باعتبارها رمزاً وطنياً يجسد روح الأخوة والمحبة في وطن واحد يربط بين أبنائه تاريخٌ مشترك وثقافةٌ جامعة ومصيرٌ لا ينفصل.


وأضاف بدوي أن زيارة البابا تواضروس الثاني لفرنسا تأتي في إطار زيارة رعوية يقوم بها قداسته على رأس وفد كنسي رفيع المستوي بدأت يوم 9 الجاري وضمت كلاً من فرنسا وبلجيكا، حيث شملت زيارة قداسته لفرنسا تدشين كاتدرائية السيدة العذراء ورئيس الملائكة روفائيل، مقر مطرانية باريس وشمال فرنسا، وزيارة عدد من الكنائس القبطية الأرثوذوكسية الأخرى التابعة للمطرانية، على أن تُستكمل بجولة يقوم بها قداسته في جنوب فرنسا يزور خلالها مدينتيّ ليون ومارسيليا.