يبدأ الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، ولايته الرئاسية الجديدة اليوم الأحد وسط موجة من الأزمات وبعد تعرض جاكرتا لاضطرابات أمنية مع محاولة متطرفين لهم صلة بتنظيم داعش الإرهابي، اغتيال وزير الأمن في البلاد.
وتم نشر أكثر من 30 ألف عنصر أمن في العاصمة، وسط مخاوف من وقوع هجوم آخر، بمناسبة تنصيب ويدودو (58 عاما) ونائبه معروف أمين (76 عاما) في حفل يتوقع أن يحضره قادة أجانب بمن فيهم رئيسا وزراء ماليزيا مهاتير محمد وأستراليا سكوت موريسون. واعتُبر الرئيس ويدودو عندما انتخب لأول مرة عام 2014، لقيادة ثالث أكبر ديمقراطية في العالم عدديا بأنه مثل للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ولكن قيادة جوكوي تتعرض لانتقادات متزايدة بعد مواجهته سلسلة من التحديات، بداية من التظاهرات المناهضة للحكومة على مستوى البلاد الى حرائق الغابات والسحابة الملوثة الناتجة عن الحرائق التي أثارت توترات دبلوماسية مع الدول المجاورة لإندونيسيا، إلى الاضطرابات الدامية في بابوا والتباطؤ الاقتصادي.
وكانت الاحتجاجات الطلابية الأخيرة في الأرخبيل، الذي يبلغ عدد سكانه 260 مليون نسمة، الأكبر على الإطلاق منذ أن أطاحت التظاهرات الشعبية بدكتاتورية سوهارتو عام 1998، وهذه التحديات تظلل الولاية الثانية والأخيرة لجوكوي بعد أشهر على تحقيقه فوزا انتخابيا ضد جنرال سابق.
ويجري حفل التنصيب اليوم الأحد ، أيضا بعد أسبوع من تعرض وزير الأمن في حكومته للطعن في هجوم قام به اثنان من أعضاء جماعة محلية متطرفة متحالفة مع تنظيم داعش، وقد تم اعتقالهما في مكان الحادث، ومنذ ذلك الحين، اعتُقل عشرات المتطرفين المشتبه بهم في جميع أنحاء البلاد بعد محاولة اغتيال ويرانتو، الجنرال السابق (72 عاما) الذي يستخدم اسما واحدا، وهو يتعافى حاليا في المستشفى.
وحظرت السلطات الاحتفالات الجماهيرية، خشية استخدامها من جانب الجماعات المتطرفة كغطاء لشن هجمات مع استمرار انتشار التطرف في أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، ومن القضايا التي تثير قلق الإندونيسيين أيضا المخاوف من تراجع الإصلاحات الديمقراطية التي بدأت منذ عقدين في البلاد.