أستاذ علوم سياسية: تنمية القارة ومكافحة الإرهاب تتصدران قضايا قمة «روسيا أفريقيا»
قال الدكتور إكرام بدر الدين،
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي روسيا
تكتسب أهمية كبرى في إطار التعاون المصري الروسي والتعاون الأفريقي الروسي، مضيفا
إن السيسي بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي سيتولى رئاسة قمة "روسيا
أفريقيا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما ستشارك أكثر من 40 دولة
أفريقية.
وأوضح بدر الدين، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس سيعقد خلال القمة عدة لقاءات ثنائية أبرزها
مع نظيره الروسي لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة
الملف السوري، فضلا عن لقاءات مع قادة الدول الأفريقية على هامش القمة، ومن بينهم رئيس
الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بعد تعثر مفاوضات سد النهضة، بما سيكون له تأثيرا
إيجابيا.
وأضاف
إن القمة ستناقش قضايا التنمية في أفريقيا والإرهاب وأزمات المنطقة والتعاون
الاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى أن مصر وروسيا بينهما تعاون ثنائي في مجالات متعددة
سواء الاستثمارات والاقتصاد والمجال العسكري.
وأشار
أستاذ العلوم السياسية إلى أنه بعد تعثر المفاوضات الخاصة بأزمة سد النهضة، فقد
حدد القانون الدولي طرقا سلمية لحل المنازعات من بينهما الوساطة والتحكيم، وقد
يكون هناك وساطة روسية بين مصر وإثيوبيا
والسودان لدفع المفاوضات، مؤكدا أن مصر أبدت قدرا كبيرا من المرونة طوال السنوات
الماضية وتشجع التنمية في القارة لكن دون الإضرار بالأمن المائي المصري.
وأكد
أن روسيا لها مكانة خاصة في أفريقيا ولها تاريخ من التعاون المشترك فضلا عن أن
روسيا لم تكن من قبل دولة مستعمرة في القارة بما يجعل لها مكانة إيجابية ومتقبلة
من كل الدول، مشيرا إلى أن أفريقيا تشغل اهتمام كافة الدول في العالم سواء الصين
أو أمريكا أو أوروبا، وهذا يرجع للثروات والفرص الواعدة في القارة، والتي يمكن
استغلالها بما يعود بالمنفعة المشتركة على الجميع.
ولفت
إلى أن مصر لها دور كبير في هذا الإطار بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي ولها دور
مهم في القارة فهي بوابة الدخول إلى القارة، مشيرا إلى أن هناك تعاون مصري روسي في
إطار إقليمي وآخر في الإطار الثنائي، ما سيجعل لهذه الزيارة أهمية كبرى على كافة
المستويات التكامل والتعاون في الأمن القومي الإقليمي والاستثمارات في القارة
للخروج بنتائج إيجابية في هذا الشأن.