قالت النائبة سامية رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية، إن القمة الإفريقية الروسية التي تنطلق خلال ساعات تعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في القارة السمراء وتحقيق دعم حقيقي للمشاريع التنموية والاجتماعي في القارة الأقدم في العالم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يبذل جهودا مضنية لتحقيق أكبر المكاسب لأبناء القارة وتحصينهم أمام الأزمات.

وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية لـ"الهلال اليوم" أن الرئيس السيسي يتطلع إلى تحقيق توافق كبير من خلال هذه القمة بين أبناء القارة السمراء، ووضع حلولا جذرية لأزمة سد النهضة ومحاولات المراوغة الأثيوبية، موضحا أن المصريين لن يفرطوا في حقوقهم مهما كانت التحديات والأزمات وستسلك جميع الدروب والطرق للوصول إلى حل يحافظ على حقوقها المائية التاريخية في نهر مياه نهر النيل.

وبينت "رفلة" أن الرئيس السيسي يسعى للتخلص من التدخلات في الأمور الداخلية في القارة السمراء وتحقيق الوحدة القارية حتى تستطيع النهوض كليا أمام التحديات، مشددا على أن الرئيس السيسي من أكبر الداعمين لقضايا المرأة في أفريقيا وأكد أن التنمية لن تتحقق إلا بالحصول على حقوقها كاملة.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة سوتشي بروسيا الاتحادية، وذلك لرئاسة القمة الأفريقية الروسية مشاركة مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه من المقرر أن تشهد الزيارة عقد لقاء قمة بين الرئيس السيسى والرئيس الروسي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات والأصعدة، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، وكذا الروابط الوثيقة التي تجمع مصر وروسيا، وحرصهما على تدعيم التعاون الثنائي ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما سيعقد الرئيس عدداً من اللقاءات مع القادة والزعماء الأفارقة المشاركين في القمة الروسية الأفريقية، إلى جانب مشاركته في إطلاق المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي، والذي سيركز على عدد من المحاور لتنمية التعاون التجاري والعلاقات الاقتصادية بين روسيا الاتحادية ودول القارة الأفريقية بحضور الزعماء الأفارقة ومجتمع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين. 

وأوضح المتحدث الرسمي، أن القمة الأفريقية الروسية، التي هي الأولى من نوعها، ستتضمن جلستين عامتين، وسيصدر عنها إعلان ختامي، يهدف إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.