رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد حجازي: قمة «روسيا-إفريقيا» فرصة لمصر للترويج للقارة الشابة

23-10-2019 | 12:23


قال السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن القمة الإفريقية الروسية الأولى -التى تعقد بمدينة سوتشي - تعد فرصة لمصر للترويج للقارة الإفريقية وتقديمها في أبهى صورها كقارة شابة تملك اقتصاديات وموارد لا حصر لها، إلا أنها تحتاج إلى شركاء، لافتا إلى ما حققته إفريقيا مؤخرا من نجاحات في إقامة منطقة تجارية قارية حرة وشراكات مع دول مثل الصين وروسيا واليابان.

وأضاف السفير حجازي " إن روسيا أمام خطوة استراتيجية مهمة لتنمية العلاقات مع إفريقيا في كافة المجالات مستندة على إرث تاريخي في العلاقات وعلى شراكة مهمة مع دولة مركزية مهمة مثل مصر.

وأوضح أن في هذه القمة تمثل إحياء للعلاقات التاريخية الروسية الإفريقية في الحقبة السوفيتية، مذكرا بأن الاتحاد السوفيتي ساند آنذاك حركات التحرر الإفريقية كما دعم دول القارة في تأسيس قاعدة صناعية وفي بناء جيوشها، واستمرت العلاقات وطيدة حتى تفكك الاتحاد السوفيتي وبدأت مرحلة جديدة توغلت فيها الولايات المتحدة والدول الغربية والصين بعيدا عن النفوذ الروسي وباتت روسيا تالية لتلك القوى حتى أن حجم تجارتها والذي يصل إلى نحو ٢٠ مليار دولار مع القارة الإفريقية يعد أقل من نصف حجم مبادلات إفريقيا مع فرنسا على سبيل المثال، وأقل ١٠ مرات من التبادلات التجارية للصين بإفريقيا.

ولفت إلى أن الرئيس بوتين قد أقام علاقات عديدة مع القادة الأفارقة وبات حريصا على استعادة زمام المبادرة الروسية في إفريقيا على غرار استعادته لمكانة بلاده في الشرق الأوسط لاسيما بعد تدخلها الحاسم في سوريا.

واعتبر أن الرئيس الروسي عاد ليعد الأفارقة بالعديد من المشروعات التي سيمولها بمليارات الدولارات بحسب حديثه للإعلام الروسي وأنه سيسعى من أجل تعاون أمني ومكافحة الأمراض ودعم التعليم والتدريب دون أي تدخل سياسي، بالإضافة إلى عروضه في المجال النووي والطاقة والتعدين.

ونوه بأن روسيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في إفريقيا لتزاحم الولايات المتحدة والصين والعديد من الدول التي سبقتها في تأسيس علاقات شراكة مع القارة الإفريقية الواعدة.

وتوقع أن تكون الصداقة التاريخية لروسيا مع إفريقيا الأساس الذي سيسمح لها بالانطلاق من جديد في إحياء العلاقات مع القارة واستعادة جذور الصداقة وروابطها، فضلا عن مساهمة موسكو لدعم القارة بالإضافة إلى مساندتهم السياسية والاقتصادية لعملية التنمية وتضامنها مع القارة في مكافحة الإرهاب ومواجهة مخاطر وتحديات الأمن الإقليمي.

وأكد أن الرئاسة المشتركة للقمة التي تعقد في إطار منتدى اقتصادي تسمح للرئيس عبد الفتاح السيسي بإدارة نقاش مهم ومقرب من نظيره الروسي للاحتفاظ بالمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات ودرجة التفاهم والتطابق السياسي الذي يجمع مصر وروسيا..مذكرا بأن روسيا وقفت مع مصر دوما وساندتها في بناء قاعدة صناعية كبرى وقدمت لها ما تحتاجه من السلاح بعد عام ٦٧ ، وتقوم اليوم بإنشاء المفاعل النووي الجديد بالضبعة وتسعى لتعزيز علاقتها في مجال الطاقة والغاز الطبيعي والتعدين بالإضافة إلى إنشاء المدينة الصناعية الروسية في محور قناة السويس التي تجتذب العديد من الشركات الروسية وتقدر استثماراتها بنحو ٦ مليارات دولار.