ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن بوركينا فاسو سجلت هذا العام مستويات قياسية في عدد النازحين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم؛ جراء أعمال العنف، على الرغم من أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي اعتمدت منذ 10 سنوات إطارًا ملزمًا قانونًا من أجل مساعدة النازحين داخليًا وحمايتهم.

وأوضحت اللجنة - في تقريرها اليوم الأربعاء - أن بوركينا فاسو سجلت هذا العام زيادة 507% في أعداد النازحين داخليًا، ووفقًا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة فقد بلغ عدد النازحين فيها منذ منتصف أكتوبر الجاري حوالي نصف مليون شخص تقريبًا، مؤكدة أن تلك الزيادة تعد هائلة مقارنة بعددهم الذي لم يكن يتجاوز 80 ألف شخص في بداية العام.

وأشارت إلى أن فئة النازحين من أشد الفئات ضعفًا وتعيش العائلات في الكثير من الأحيان داخل المجتمعات المضيفة التي غالبًا ما تكون فيها الموارد شحيحة، وقد يكون هؤلاء النازحون متوارين عن الأنظار في هذه البيئات ويتعذر على المنظمات الإنسانية الوصول اليهم، داعية إلى اتخاذ المزيد من التدابير الملموسة لتحسين أوضاع النازحين في أفريقيا من خلال التصديق على اتفاقية (كمبالا) وتنفيذها .