شهدت وزارة البترول والثروة المعدنية نشاطا مكثفا خلال الأسبوع الماضي وعقب
انتهاء فعاليات مؤتمر الموك بالقاهرة، وقام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة
المعدنية بحضور مؤتمرات عالمية وعقد اجتماعات مع رؤساء الشركات لمتابعة تنفيذ العمل
بمواقع الغاز .
مؤتمر جودي للبيانات المشتركة:
البداية افتتح
الملا المؤتمر الدولي الرابع عشر لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) والذي عقد بالقاهرة
منتصف الأسبوع الماضي .
وذلك بحضور الدكتور سون جيانشينج أمين عام منتدى الطاقة العالمي، وممثلي المنظمات
العالمية المشاركة في المبادرة وتشمل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنظمة الدول
العربية المصدرة للبترول (أوابك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز والوكالة الدولية للطاقة
ومنتدى الطاقة العالمي ومديرية المعلومات الإحصائية بالمفوضية الأوروبية (ايروستات)
والشعبة الاحصائية بالأمم المتحدة ومنظمة أمريكا اللاتينية للطاقة والمفوضية الأفريقية
للطاقة ومنتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ، وعدد من قيادات قطاع البترول
ورؤساء شركات البترول المصرية والأجنبية.
ويعد هذا المؤتمر أحد أهم المحافل الدولية التي تجمع المتخصصين فى مجالات الطاقة
للمساهمة فى دعم وتعزيز شفافية بيانات الطاقة ويحظى بدعم وزراء منتدى الطاقة العالمي
وقادة مجموعة العشرين.
وأكد الملا أن مصر من أوائل الدول التى دعمت هذه المبادرة التى تم اطلاقها فى
عام 2000 بهدف ضمان أمن الطاقة حيث استضافت النسخة الرابعة من مؤتمر جودى فى عام
2003 ، لافتاً أن المبادرة أطلقت استجابة لتقلبات أسعار البترول فى ذات الوقت وتأثيرها
السلبى على اقتصاديات الدول حول العالم والتى أرجع الخبراء حينها أن السبب فى هذه التقلبات
هو عدم توفر إحصائيات وبيانات موثوقة وتمتاز بالشفافية حول صناعة البترول.
كما أكد أن هذه الأحداث مهدت الطريق لتعاون مشترك بين المؤسسات المختلفة فى
توفير بياناتها البترولية للمنتجين والمستهلكين ايماناً منهم بأهمية الشفافية فى أسواق
البترول.
وأشار الملا إلى أن قطاع البترول المصرى يؤمن بأهمية الحوار وتبادل المعلومات
والخبرات وشفافية البيانات فى مجال الطاقة ، حيث أن صناعة البترول والغاز التقليدية
قد تغيرت بمرور الزمن وأصبح من متطلبات زيادة الإنتاجية تكوين نظرة شاملة للوقت المهدر
فى العملية الإنتاجية.
وأوضح أن التكنولوجيا الرقمية أصبحت تمثل أهمية قصوى لهذا النوع من التميز فى
العمليات وأن الوصول لهذه الأهداف يبدأ من توفر البيانات والمعلومات الوافية ، وأضاف
الوزير أن برنامج تطوير وتحديث القطاع يرتكز على رؤية تهدف إلى تحسين العمليات والانتاجية
من خلال الاستفادة من كافة البيانات المتوفرة والتكنولوجيات الحديثة ولذلك تم تخصيص
برنامج كامل للتحول الرقمى والربط المعلوماتى فى المشروع.
وأوضح أن مقولة "البيانات هي الثروة البترولية الجديدة" تعكس أهمية
المعلومات والبيانات الخاصة بالمؤسسات والأفراد ودورها فى تحويل وتحسين العمليات التجارية
وتجارب العملاء، مؤكداً أن البيانات تلعب دوراً هاماً فى دورة العمل بصناعة البترول
والغاز وخاصة فى تحدى اتخاذ القرارات لما توفره من معلومات وافية وشاملة تساعد الدول
على وضع السياسات.
ومن جانبه أشاد أمين عام منتدى الطاقة العالمى باهتمام مصر بدعم مبادرة شفافية
البيانات ( جودى) في ظل قيادة مصر لمجهودات تنمية موارد الغاز في منطقة شرق المتوسط،
كما أكد على أهمية التعاون القائم والمستمر بين المنظمات المشاركة فى المبادرة للوصول
لتفاهم وتنسيق مشترك لتنميتها والترويج لها .
دارجون شريك لهيئة البترول لإنتاج 300 الف برميل زيت مكافئ يوميا:
وفي إطار السعى المستمر بين شركات النفط المصنفة إقليميًا وعالميًا، أنجزت شركة
دراجون أويل المحدودة – منصة التنقيب والإنتاج والمملوكة بالكامل لشركة بترول الامارات
الوطنية (إينوك) – صفقة شراء حقوق امتياز شركة بي بي في مناطق خليج السويس بجمهورية
مصر العربية وذلك بعد الحصول على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.
وبموجب الشروط والبنود المنصوص عليها في صفقة الشراء، أصبحت شركة دراجون أويل
هي شريك الهيئة المصرية العامة للبترول بدلاً من شركة بي بي في كافة امتيازات إنتاج
واكتشاف النفط في خليج السويس، حيث تقوم شركة بترول خليج السويس (جابكو) بالعمليات
نيابة عن الهيئة والمقاول.
ومن شأن إتمام صفقة الشراء تعزيز الإنتاج الاستراتيجي للشركة واستثماراتها في
عدد من مناطق ودول العالم مثل تركمنستان والعراق وأفغانستان، ليصل الإنتاج اليومي للشركة
الذي يقدر بـ150 ألف برميل يوميا تقريبا، حيث يعتبر أن هذا الإنتاج من ضمن استراتيجية
شركة دراجون أويل للوصول إلى إنتاج 300 ألف برميل مكافئ في اليوم بحلول سنة 2026
.
وتنتج شركة جابكو بمصر حاليا 60 ألف برميل يوميا من خلال 11 منطقة امتياز والإنتاج
المستدام المستهدف يقدر بـ 75000 برميل بحلول 2021 .
وتخطط «دراجون أويل» إلى تعزيز الإنتاج إلى مستويات أعلى من 75 ألف برميل يومياً
عن طريق زيادة نشاط الحفر والاستثمار بطريقة تقنية والمحافظة على هذا المستوى من الإنتاج
إلى السنوات العشر القادمة، وذلك بتقديم أفضل الطرق والممارسات الفنية والتكنولوجية
والإدارية لتطوير تلك الحقول البحرية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على إنتاجية الشركة
مستقبلاً من خلال ضخ استثمارات تصل إلى حوالي مليار دولار خلال خمس سنوات قادمة
.
وتعتبر مصر جاذبة للاستثمار بشكل كبير، وترتبط مصر والإمارات بعلاقات صداقة
وأخوة وتتميز العلاقات بالتميز في جميع المجالات، والسوق المصرية يعتبر واعداً للاستثمار
في مجال البترول والغاز بعد إصدار عدة قوانين محفزة للاستثمار وحرص الحكومة على التعاون
والتفاعل مع المستثمرين بشكل كبير.
حركة تنقلات لرؤساء الشركات:
كما الملا حركة
تعيينات وتنقلات جديدة لرؤساء الشركات ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول للتخطيط
والمشروعات وذلك في إطار حرص الوزارة على دعم المواقع البترولية بالقيادات والكفاءات
اللازمة لتحقيق الأهداف المستقبلية وتوفير الخبرات اللازمة لشغل بعض الوظائف التى تخلو
بإحالة شاغليها لسن الديناصورات القانونى وشملت الحركة كلا من
:
- المهندس اشرف بهاء الدين
ابوالفتوح رئيسا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المشروعات الهندسية والاستشارات
الهندسية ( إنبى ) وذلك اعتبارا من 31 أكتوبر 2019 .
- المهندس أيمن محمود إبراهيم
عمارة نائبا للرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط والمشروعات وعضوا
بالمجلس التنفيذي للهيئة .
- المهندس أشرف محمد إمام دياب رئيسا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة خدمات
البترول البحرية ( PMS ) اعتبارا
من 14 نوفمبر 2019.