أ ش أ
التقى رئيس حزب "طلائع الحريات" الجزائري المعارض بعثة خبراء الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي الموفدة إلى الجزائر بدعوة من السلطات الجزائرية للاطلاع على ظروف سير العملية الانتخابية.
وذكر الحزب - في بيان اليوم الثلاثاء - أن البعثة، التي طلبت اللقاء، أوضحت في مستهل لقائها مع بن فليس أن مهمتها لا تهدف لمراقبة الانتخابات بل تنحصر في معاينة الجوانب الفنية لمسار الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الرابع من مايو المقبل.
واستفسرت البعثة المشكلة من أربعة خبراء عن الأسباب التي استند إليها قرار حزب "طلائع الحريات" بعدم المشاركة في الاستحقاق التشريعي المقبل ، فيما أوضح بن فليس أن الأولوية بالنسبة للحزب تتمثل في الخروج من الأزمة المتعددة الجوانب التي تهدد أمن و استقرار البلد و كذلك أسس الدولة الوطنية.
وأكد أن العامل المشترك بين أحزاب المعارضة العضوة في هيئة التشاور والمتابعة، وبغض النظر عن مشاركتها أو عدم مشاركتها في الانتخابات المقبلة، يكمن في ضرورة الانخراط في مسار الانتقال ديمقراطي.
وقرر حزب "طلائع الحريات" مقاطعة الانتخابات التشريعية في أعقاب لقاء لجنته المركزية برئاسة الرجل الأول في الحزب، رئيس الحكومة السابق علي بن فليس.
وشغل بن فليس عددا من المناصب حيث كان وزيرا للعدل في ثلاث حكومات متتالية، ثم أصبح الأمين العام للرئاسة الجزائرية إلى أن عين رئيـسا للحكومة الجزائرية في أغسطس 2000 وتم تجديد تعيينه في المنصب نفسه في يونيو 2002 وحتى شهر مايو 2003.
وإلى جانب شغله للمناصب الحكومية، انتخب بن فليس عضوا في اللجنة المركزية وفي المكتب السياسي لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر حتى تم انتخابه أمينا عاما للحزب سبتمبر2003، ثم توارى عن الأنظار بعد انتخابات الرئاسة 2004 وانسحب من حزب جبهة التحرير الوطني ليعود من جديد بعد عشر سنوات قبيل الانتخابات الرئاسية 2014 ليقرر بعد ذلك إنشاء حزب سياسي سماه "طلائع الحريات"، الذي اعتمد رسميا من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية في عام 2015.