انتهى إضراب العاملين في شركة "جنرال موتورز"، أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة بعدما وافقت نقابة العاملين على اتفاق جماعي يوم الجمعة لإنهاء أطول إضراب للعاملين في قطاع صناعة السيارات في 50 عاما.
وبعد الإضراب عن العمل لنحو 40 يوما، أعلنت نقابة "يونايتد أوتو ووركر" (يو.أيه.دبليو) لعمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة في بيان في وقت متأخر يوم الجمعة أنهم صوتوا لصالح تمرير عقد لمدة أربعة أعوام لإنهاء الاضراب.
وقال البيان:"بالتصديق على العقد، ينتهي إضراب أعضاء نقابة /يونايتد أوتو ووركر/ والعمال سيبدأون في القيام بعملهم بناء على توجيهات جنرال موتورز".
وكانت جنرال موتورز قد توصلت بالفعل إلى اتفاق مع "يونايتد أوتو ووركر" يوم الأربعاء قبل الماضي، ولكن كان لا بد من تصديق العمال على الاتفاق .
ويشمل العقد 11 ألف دولار مكافأة توقيع، وزيادتين سنويتين بنسبة 3 بالمئة وبدون تكاليف إضافية للرعاية الصحية.
كان حوالي 50 ألف عامل في "جنرال موتورز" بدأوا الإضراب في 16 سبتمبر، للمطالبة بحصة من الأرباح وزيادة المزايا التي يحصلون عليها.
وقال أعضاء النقابة إن العمال ساهموا في تعافي "جنرال موتورز" من الانهيار الاقتصادي الذي حدث في عام 2008 وإنهم يستحقون تعويضا أفضل عن جهودهم في تلك الفترة.
وقال تيري ديتس، نائب رئيس نقابة "يو.أيه.دبليو"، إن الأولوية الأولى لفريق التفاوض الذي يمثل عمال "جنرال موتورز" على مستوى الولايات المتحدة تمثلت في ضمان عقد عمل جديد قوي وعادل للعمال.
وكانت نفقات الرعاية الصحية للعمال أحد الملفات الأساسية للتفاوض بين إدارة "جنرال موتورز" ونقابة العمال. وتريد الشركة الحد من نفقات الرعاية الصحية من خلال تحميل العمال جزءا أكبر منها، في حين يرفض العمال زيادة مساهمتهم في صندوق الرعاية الصحية.
يذكر أن هذا الإضراب هو الأول لعمال "جنرال موتورز" منذ عام 2007 عندما نفذ العمال إضرابا لمدة يومين. وقدر محللون أن الإضراب الأخير كلف الشركة نحو 2 مليون دولار.
وقالت النقابة إنها ستركز بعد ذلك على التفاوض مع شركتي فورد وفيات كرايسلر.