رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الزيات: مقتل «البغدادي» قد يدفع لهروب العناصر الإرهابية إلى دول المنطقة

27-10-2019 | 12:56


قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المستشار الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي سيؤدي إلى هروب عناصر من سوريا إلى دول داخل وخارج المنطقة ستضيف تهديدات جديدة من التنظيمات الموجودة على اتساع العالم.


وأكد الزيات، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تنظيم داعش في الفترة الأخيرة كان يعاني من ضعف وتفكك شديد، والقيادة المركزية له لم تكن تتحكم بصورة أساسية في الفصائل الأخرى والتنظيمات التي كانت على ولاء لهم، مشيرا إلى أن هذا قد يضعف تأثر مقتل البغدادي على هذه التنظيمات.


وأوضح أن القرية التي جرت فيها عملية قتل البغدادي عبر الغارة الأمريكية صباح اليوم هي قرية باريشا في ريف إدلب في سوريا وهي تقع على بعد ثمانية كيلو مترات من الحدود التركية، مضيفا إن هذه المنطقة يسيطر على تنظيم النصرة أو ما يسمى بفتح الشام، كما أنه يوجد تنظيم اسمه حراس الدين تابع لداعش في أحد الجيوب في تلك المنطقة وتحت حماية فتح الشام.


وأشار إلى أن هذه المنطقة أيضا يوجد بها ما يسمى بجيش الإسلام التركستاني ويضم إرهابيين من الصين وروسيا وهو تنظيم مخترق من أجهزة مخابرات أمريكية وغربية، فضلا عن وجود تنظيم أحرار الشام التابع للإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه عندما اتخذ النظام السوري ترتيبات بالمشاركة مع القوات الروسية لتصفية التنظيمات الإرهابية في إدلب منذ شهرين اعترضت أمريكا والدول الأوروبية بدعوى أن ذلك سيرتب أزمة إنسانية للمدنيين.


وأضاف إن الجيش السوري حشد بالتنسيق مع الروس قوات كبيرة منذ أسبوعين للقيام بعملية تطهير بدأت في ريف إدلب وربما دفع ذلك الأمريكيين لائتلاف للحصول على هذا الصيد الثمين، مؤكدا أن تنظيمي داعش والقاعدة وما تفرع عنهم صنيعة لأجهزة المخابرات الأمريكية والغربية ويتم توظيفهم لتحقيق أهداف تتنوع وتتغير طبقا لمصالحهم ويتم انهاء خدمتهم عند الضرورة.


وأكد أن البغدادي كان مسجونا في سجن بوكا في العراق الذي كان يديره الأمريكيون، وبعد أن أفرج عنه تم تصعيده لقيادة التنظيم الإرهابي، رغم أنه لم يكن من القيادات التي كان لها وضعها آنذاك.