أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن ما شهده لبنان من تظاهرات "فتح الباب على الإصلاح الكبير".. مشيرا إلى أنه إذا برزت عوائق أمام تحقيق الإصلاحات، فإن الشعب سينزل مجددا إلى الشارع لأنه في حالة ترقب ومتحفز.

وقال "عون" – خلال استقباله اليوم عددا من الوفود – إن لبنان ستكون له "حكومة نظيفة" مؤكدا أن أوجه الفساد معروفة للجميع، وأنه يجب أن يتم محاسبة الفاسدين وإخضاعهم للمحاكمات.

وأضاف: "من الآن وصاعدا تغيرت الأجواء الاجتماعية وأصبح اللبنانيون يصرخون معنا بما نطالب به في توجهاتنا. لقد كنت دائما أنادي بمحاربة الفساد، وكان مرتكبوه يشكلون حاجزا أمام تحقيق ما نريده".

وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات، في مقدمتها التوصل إلى قانون انتخابات حقق صحة التمثيل النيابي خلال الانتخابات الأخيرة، على نحو تمثلت بمقتضاه كافة التوجهات والفئات السياسية في المجلس النيابي.

ولفت إلى أنه ركز جهده منذ توليه مهام منصبه الرئاسي، على إرساء الاستقرار الأمني في البلاد من خلال القضاء على الإرهاب وتفكيك نحو 50 خلية إرهابية نائمة، معتبرا أن هناك "عوائق سياسية" قد تم وضعها على طريق مسيرته في رئاسة البلاد.

وقال: "إضاعة الوقت في السلطات المركزية أمر غير مقبول والمطلوب العمل بسرعة بما يرضي تطلعات اللبنانيين وترقبهم".

واعتبر أن بعض الدول الخارجية لا تساعد في تحقيق عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية إلى وطنهم . مضيفا: "نخشى أن يكون الخارج يأخذ النازحين السوريين رهينة لديه لكي يفرض علينا حلا معينا لهذه الأزمة".