رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نوستالجيا.. أدعية الحب في عيده.. بقلم عملاق الصحافة مصطفى أمين

2-11-2019 | 16:40


أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى انطلاق فكرة "عيد الحب" المصرى التي أطلقها الكاتب الصحفي الراحل "مصطفى أمين"، والتي توافق 4 نوفمبر من كل عام.


كانت جنازة سيدة مسنة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، لا يسير فيها سوى 3 رجال.. بمثابة شرارة أشعلت فكرة "عيد الحب"، في عقل الكاتب الصحفي مصطفى أمين، فكتب عمود في جريدة الأخبار بعنوان "عيد الحب المصري"، لنشر السلام والحب بين أفراد المجتمع. 


ولم يتوقف الكاتب مصطفى أمين عند كتابة هذا المقال فقط، بل كتب الكثير منها، ونشر 3 مقالات في كتابه "200 فكرة" الذي طبع عام 1979 ، "الهلال اليوم"  ترصد ما جاء في المقال الأول في السطور التالية.


"دعاء في عيد الحب"


يارب .. أعطني قلبا كبيرا يتسع لكل الناس، الصغير قبل الكبير، الضعيف قبل القوي، المحروم قبل القادر، أعطني ذاكرتين.. ذاكرة ضعيفة تنسى الإساءة.. وذكرى قوية تذكر الإحسان.. أعطني القدرة على الجزاء ولا تعطني القدرة على العقاب.. علمني كيف أعفو ولا تعلمني كيف أنتقم!.


أعطني ابتسامة لا تغيب، فالوجه الضاحك يفتح أبواب الدنيا في وجوه الناس، والوجه المتهجم يغلق الأبواب في وجوه الناس.


أعطني لسانا يحمل الكلمة الطيبة، ويكون منديلا يجفف الدموع.. ومرهما يخفف الجروح، وبلسما يشفى الآلام!


أعطني قلما حرا لا يخاف الأقوياء ويخاف الله.. ولا يهتز أمام الطغاة بل يتحول إلى سيف أدافع به عن المظلومين .. لا تجعله يمشي وراء المواكب، وإنما أجعله يتقدم معارض الحرية.


أعطني أصدقاء يواجهونني بأخطائي.. ولا تعطني أصدقاء يتملقونني ويدافعون عن أغلاطي ويبررون إساءاتي .. نحن في هذه الحياة لا نستطيع أن نمشي وحدنا بغير أصدقاء.. إنهم العمود الفقري لظهورنا والدروع لصدورنا.. ورؤوسنا إذا لعبت رؤوسنا.. وقناديلنا إذا انتشر حولنا الظلام..


أعطني أصدقاء يصمدون في الشدة ويختفون في الرخاء.. يعطوني الحب ولا يعطوني النفاق.. لقد علمتني الأيام أن الصديق الحقيقي أكثر فائدة من الرصيد في البنوك.. الرصيد تستطيع أن تنفقه في ليلة واحدة ولكن الصديق الحقيقي يبقى معك العمر كله!


أعطني القناعة فإن المثل المصري الذي يقول "الطمع يقل ما جمع"، هو مثل صحيح أثبتته الأيام .. القانعون هم السعداء، والطماعون هم أشقى الأشقياء.. الجنيه في جيب القانع يساوي مليونا من الجنيهات، والمليون جنيه في جيب الطماع لا يزيد عن بضعة قروش! ولهذا فإن أفقر الفقراء هم الطماعون الجشعون!.


يأرب املأ قلبي بالإيمان، فالإيمان يقويني فلا أضعف ويسعدني فلا أشقى ويجعلني أحب الحياة!


هذا دعائي .. الذي سأقوله في عيد الحب


يوم السبت 4 نوفمبر