اتهمت إحدى ضحايا جرائم الاغتصاب طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، والأستاذ السابق بجامعة "أوكسفورد"، بأنه يعمل على تدمير حياتها، ويقود حملة تشويه واسعة النطاق تجاهها.

وأوضحت كريستل، 47 عاما – اسم مستعار- خلال حواره لصحيفة "التيليجراف" البريطانية، وهو الظهور الأول لها إعلاميا، أنها حاولت الانتحار بسبب محاولات رمضان الانتقام منها لكشفها عن تعرضها للاغتصاب، عبر محاولاته تدمير حياتها وتكذيبها باستمرار، تحديدا في كتاب الجديد الذي يحمل اسم "واجب الحقيقة".

وقالت: "لقد خرجت من حالة مرضى بالاكتئاب الحاد للتو، بينما يحاول رمضان أن ينتقم مني ويدمر حياتي، أحاول أن أخرج لأمارس حياتي وأتولى عملي الخاص، لكنه يحاول تدمير ذلك"، مشيرةً إلى محاولاتها منع نشر كتاب حفيد الإخوان بسبب ما يحويه من أكاذيب في واقعة اغتصابه لها.

ونشر رمضان كتابا، في سبتمبر الماضي، يقع في 300 صفحة، ويزعم خلاله أن النساء اللواتي اتهموه بالاغتصاب كابون، وأنهم كانوا يشعرون بالغيرة ويتطلعون إلى تسوية الحسابات معه، واستغلال ما يحدث له، بعيدا عن الحقائق.

وحاولت كريستل منع نشر الكتاب، نظرًا لأنه تحدث عن هويتها 84 مرة، لكن المحكمة الفرنسية رفضت دعوتها، نظرًا لأن اسمها معروف بالفعل للجمهور في فرنسا.

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن السلطات في سويسرا تحقق مع رمضان بعد تلقي شكوى بشأن ارتكابه جرائم الاغتصاب، إذ فتح المدعون في جنيف تحقيقًا في قضية الاغتصاب وسوء السلوك الجنسي، فيما رفض محاميه إيمانويل مارسيني التعليق على آخر مزاعم ضده بارتكاب جرائم اغتصاب في فرنسا.

وأوضحت "ديلي ميل" أن المرأة التي تقف وراء الشكوى الأخيرة ضد رمضان، أخبرت الشرطة بأنه اغتصبها مرارًا داخل غرفته بفندق "سوفيتيل" في مدينة ليون الفرنسية، قائلة: "عنف لا يوصف، وعندما هددته بإبلاغ الشرطة، أجاب بأنني لا أعرف مدى قوتي".

وقالت أيضًا أن رمضان قد اتصل بها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي في يناير الماضي، بعد شهرين من إطلاق سراحه من السجن، إنه يريد أن يقترح عليها عرضا ذا طبيعة مهنية  دون تقديم تفاصيل.