رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قمة مصرية إماراتية بين الرئيس السيسي وولي عهد أبو ظبي.. دبلوماسيون: المباحثات أكدت تطابق الرؤى وعمق العلاقات الثنائية.. وإطلاق المنصة الاستثمارية خطوة مهمة لتعزيز المشروعات المشتركة

14-11-2019 | 16:19


أكد دبلوماسيون أن القمة المصرية الإماراتية اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي أكدت تطابق الرؤى بين البلدين وعمق العلاقات الثنائية، كما أنها تناولت مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك كالأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا، موضحين أن إطلاق منصة استثمارية بين البلدين خطوة مهمة لتعزيز المشروعات المشتركة.


 

وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات اليوم، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهد أبو ظبي، اليوم، بقصر الوطن بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد ما تتسم به العلاقات المصرية الإماراتية من تميز وخصوصية، ومشيداً فى هذا الإطار بدور مصر المحوري فى المنطقة العربية، وأنها لا تدخر وسعاً لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وستظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى الوطن العربي.


وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الإمارات في جميع المجالات، مشددا على أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكداً سيادته عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في دول الخليج، وأن أمن الخليج يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر.


وشهد الرئيس وولي عهد أبو ظبي التوقيع على 3 اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات القوى العاملة والضرائب والتأمين، إلى جانب اتفاقية بين صندوق مصر السيادي وشركة أبو ظبي التنموية القابضة لإطلاق منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى تقديم رؤية مبتكرة جديدة لمفهوم تضافر الجهود من خلال تنفيذ استثمارات استراتيجية مشتركة تحقق عائد اقتصادي مربح للطرفين مع التركيز على المشاريع الاقتصادية التنموية في مختلف القطاعات.

 

 

تعزيز المشروعات المشتركة

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع ولي عهد أبوظبي حققت نتائج هامة على مستوى العلاقات الثنائية وعلى الجانبين العربي والإقليمي، مضيفا إن أهم هذه النتائج هو إطلاق الجانبين منصة استثمارية استراتيجية بين  بقيمة 20 مليار دولار.


وأوضح بيومي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الخطوة جديدة فللمرة الأولى يكون هناك التزام باستثمارات بقيمة 20 مليار دولار وهي خطوة جيدة للغاية لتعزيز المشروعات المشتركة خاصة وأن الاستثمارات العربية في مصر هي أكبر الاستثمارات الوافدة إلينا، مضيفا إن هذا المبلغ من المهم استخدامه في قطاعات متعددة كالصناعات الصغيرة والمتوسطة والبنية الأساسية وغيرها.

 

وأكد أن جدول المباحثات شمل ملفات عديدة من بينها أمن منطقة الخليج والأمن العربي والأوضاع الجارية في سوريا واليمن وليبيا، وكذلك محاربة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والإرهاب، فهي كلها قضايا محل اهتمام خلال المشاورات الدائمة بين القيادتين المصرية والإماراتية.

 

وأضاف إن الزيارة تأتي في توقيت مهم في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة وحالة عدم الاستقرار ومن المهم استمرار الحوار العربي بشأن القضايا الإقليمية كالأوضاع في سوريا للحفاظ على وحدة الوطن ومواجهة التحديات.

 

تطابق الرؤى وعمق العلاقات

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكدت عمق العلاقات بين البلدين والتطابق التام في الرؤى المصرية الإماراتية بالنسبة للتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة العربية عامة والخليج خاصة.

 

وأوضح هريدي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المباحثات اليوم تضع العلاقات المصرية الإماراتية على أرضية صلبة ستخدم المصالح الثنائية وإنما المصالح العربية، مضيفا إن الجانبين شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية وكذلك إطلاق منصة استثمارية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار.

 

وأضاف إن إطلاق الجانبين منصة استثمارية استراتيجية هي خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات المصرية الإماراتية في المجال الاقتصادي والاستثماري، وتمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري وتبعث برسالة ثقة واطمئنان في المستقبل الاقتصادي على المدى المتوسط، فهي اتفاقية هامة ونتطلع إلى تنفيذ المشروعات المتفق عليها.

 

وأكد أن المباحثات تناولت مجمل القضايا في المنطقة العربية كالأزمة السورية وأمن الخليج والأوضاع في اليمن وليبيا، مضيفا إن العلاقات المصرية الإماراتية أصبحت من أسس أمن الخليج وتمثل عنصر ردع هاما في الحسابات الإقليمية بالنسبة لأمن هذه المنطقة.