تستمر حالة الخلاف في فرنسا حول ترميم كنيسة نوتردام التاريخية في باريس منذ أن اندلع حريق بسقفها في أبريل الماضي مسببًا إنهيار برجها الذي يبلغ عمره 800 عام.

واحتدم الجدل بين المسؤولين الفرنسيين حينما طلب الجنرال جان لويس جورجلين، الذي اختاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليشرف على عملية ترميم الكنيسة، من كبير المهندسين المعماريين القائمين على مشروع الترميم، فيليب فيلنوف الكف عن الحديث خلال جلسة للجمعية الوطنية الفرنسية، حسبما أفادت شبكة " أيه بي سي نيوز" الأمريكية. 

ويفضل فيلنوف فكرة بناء برج مماثل للذي تم تدميره خلال الحريق ولكن جورجلين يحبذ التفكير بشأن مصير البرج.

وقد طالب رئيس الوزراء الفرنسي بعد حريق الكنيسة بيومين تنظيم مسابقة معمارية عالمية من أجل إعادة بناء البرج وقد تقدم فنانون ومعماريون من حول العالم بالعديد من المشاريع.

ولكن يري البعض أن إعادة بناء الكنيسة لا يعتمد على مسابقة لأن البرج الجديد يجب أن يكون مطابقًا لشكل البرج الأصلي، وهو ما تمناه فيلنوف، الذي عمل ككبير المعماريين القائمين على ترميم الكنيسة منذ عام 2013، في حديثه مع صحيفة لوفيجارو.

وقد أعرب الجنرال جورجلين عن قلقه من قدوم فصل الشتاء الذي يشكل خطراً على السقالات فوق سقف الكنيسة التي قد تنهار نتيجة الرياح الشديدة.