وأشار وزيري، في تصريح له اليوم السبت، إلى أن القطاع الخاص قام بتوفير مبنى المتحف وعمل التشطيبات اللازمة له، وفقًا للاشتراطات التي أقرتها الوزارة، على أن تتولي وزارة الآثار وحدها عملية الإدارة والإشراف على المتحف.
ومن جانبه، أوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالوزارة أن وزير الآثار خلال تفقده اليوم للمتحف وجه بإجراء بعض التعديلات على الأماكن المخصصة لفتارين العرض بما لا يعوق حركة الزائرين ويعمل بصورة أكبر على إبراز جمال القطع المعروضة داخلها، مطالبا بزيادة عدد القطع المعروضة وعمل برنامج يومي خاص للأنشطة الثقافية التي ستقام بالمنطقة الترفيهية المحيطة بمبني المتحف.
وأضاف أنه تفقد نظم الإضاءة والتأمين بالمتحف والذي تم تنفيذه وفقا لاشتراطات الوزارة لتأمين المبني، وتجهيزه بأحدث الكاميرات وأجهزة الإنذار، مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الداخلية لتأمين المتحف بأجهزة حديثة وبأفراد لديهم كفاءة عالية، بالإضافة إلى أفراد أمن من وزارة الآثار، إلى جانب تدريب الأفراد على التعامل مع زوار المتحف.
ولفت إلى أن وزير الآثار وجه مسئولي المتحف بضرورة عقد لقاء مع شركات السياحة بمدينة الغردقة قبيل الافتتاح، لتوجيههم والتنسيق معهم فيما يتم عرضه بالمتحف وطرق التسويق له بشكل يعود بالفائدة على الطرفين، حيث أن المتحف يعتبر أحد مظاهر جذب السياحة، وتشجيع المصطافين على زيارة المتاحف خلال نزهتهم بتلك المناطق الساحلية، كما سيسهم المتحف في الترويج للآثار المصرية.
وأكد أن المتحف تم تصميمه طبقًا للمعايير العالمية للمتاحف، ويعمل سيناريو العرض بالمتحف، على إظهار الجمال والرفاهية في الحضارة المصرية عبر العصور، حيث يشهد عرض قطع تجسد وسائل الراحة في المنازل وأثاثها وأدوات الزينة التي استخدمها المصري القديم من زينة شعر وملابس وكريمات وعطور واكسسوارات.
وقال إن العرض المتحفي يتناول أيضا المظاهر الرياضية كالصيد النيلي والبري، إلى جانب الآلات الموسيقية وصور من حفلات بها رقص وعزف، بداية من العصر الفرعوني وحتى العصور الحديثة؛ في محاولة للربط بين الحضارات المختلفة.
وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار قد تفقد اليوم آخر مستجدات العمل بمتحف الغردقة بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية والمشرف العام على القاهرة التاريخية.