يصل الرئيس عبد
الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين
وأفريقيا.
وتهدف مبادرة قمة
العشرين وأفريقيا إلى دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال
مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو في القارة السمراء، وهي المبادرة التي
أطلقتها ألمانيا الاتحادية عام ٢٠١٧ خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية
في البلدان الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها.
كما تتضمن زيارة
الرئيس لألمانيا كذلك نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي، حيث من المقرر أن يلتقي مع
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا
في شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية
والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما سيلتقي الرئيس
مع كبار رجال الأعمال ورؤساء كبري الشركات الصناعية الألمانية، وذلك في إطار جهود مصر
لتشجيع الاستثمار وتعزيز جهود التنمية الشاملة بها، فضلا عن استعراض تطورات الإصلاح
الاقتصادي في مصر ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها.
وجاءت أبرز المعلومات
عن علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر وألمانيا كالتالي:
- ترتبط البلدان
بلجنة اقتصادية مشتركة تعقد اجتماعاتها بشكل سنوي بالتناوب بين البلدين وعقدت الدورة
الخامسة للجنة في القاهرة من 2- 4 فبراير 2019 برئاسة وزير التجارة والصناعة ووزير
الاقتصاد والطاقة الألماني بيتر التماير الذي رافقه وفد رفيع المستوى من أعضاء البوندستاج
الألماني ورؤساء وممثلي كبريات الشركات الألمانية في مختلف المجالات وناقش الوفد فرص
زيادة الاستثمارات الألمانية بمصر وتدشين استثمارات مشتركة مع الجانب المصري، والتقى
الوزير "التماير" خلال زيارته بالرئيس السيسي ورئيس مجلس الوزراء.
- تعد مصر ثالث
أكبر شريك تجاري لألمانيا في الشرق الأوسط، وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين في
2017 أعلى مستوياته بقيمة 5،8 مليار يورو وعلى الرغم من انخفاض حجم التبادل التجاري
عام 2018 إلى 4.48 مليار يورو بنسبة انخفاض 21.7%، إلا أن ذلك حمل بطياته مؤشرات إيجابية
للجانب المصرى، حيث يرجع لانخفاض الواردات المصرية من ألمانيا بنسبة 29% مقابل زيادة
ملحوظة في الصادرات المصرية غير البترولية للسوق الألماني للعام الثالث على التوالي
بنسبة 9.4%.
- ارتفع حجم التبادل
التجاري في الفترة من يناير- يوليو 2019 إلى 3.012 مليار يورو بزيادة 15% مقارنة بنفس
الفترة العام الماضي.
- يبلغ إجمالي
حجم الاستثمارات الألمانية في مصر 640.6 مليون دولار حتى نهاية سبتمبر 2019 تتركز في
نحو 1183 شركة بمجالات متنوعة "الصناعة، والسياحة، والإنشاءات، والقطاع الخدمي،
والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات".
- تعد مصر من الدول
ذات الأولوية بالنسبة للحكومة الألمانية فيما يتعلق بتقديم ضمانات للاستثمار، حيث تأتى
ضمن أكثر 10 دول حصولًا على ضمانات الاستثمار الألمانية، ويبلغ حجم الالتزامات الألمانية
إزاء ضمانات الاستثمار الممنوحة لمصر حاليًا 18 ضمانًا بقيمة 1.4 مليار يورو، بما يعكس
ثقة الحكومة الألمانية في مناخ الاستثمار المصرى.
- فيما يتعلق بالتعاون
مع الشركات الألمانية تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة بوش خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء
لألمانيا في يونيو 2019 لبناء مصنع في منطقة العاشر من رمضان على مساحة إجمالية ستبلغ
120 ألف متر مربع، وسيمثِّل هذا المصنع قاعدة ومركزًا إقليميًا للشركة لتصدير الأجهزة
المنزلية لأفريقيا.
- كما أعلنت شركة
مرسيدس اعتزامها استئناف نشاطها في تجميع السيارات بمصر من خلال طرازات GL، وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانب المصرى مع شركة مرسيدس لاستئناف
نشاطها في مصر خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى ألمانيا "برلين- شتوتجارت"
في الفترة من 23 إلى 26 يونيو 2019.
- تهتم شركة
"فولكسفاجن" بالاستثمار في مصر والتعاون مع الجانب المصري، فيما يتعلق بتصنيع
وتجميع سيارات النقل الجماعي التي تعمل بالغاز الطبيعى في مصر كما تهتم شركة"بي
إم دبليو" بتوسيع أنشطة عملها في مصر، وتسعى "بى إم دبليو" إلى التواجد
في سوق السيارات الكهربائية بمصر، وبدأت هذا التوجه بإهداء سيارة من طراز i3
الكهربائية بالكامل إلى وزارة الاستثمار والتعاون الدولى.
- كما تم التوقيع
يوم 9 أكتوبر 2019 على اتفاق التعاون بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وهيئة السكك
الحديدية الألمانية "دويتشه بان" لتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات التدريب
المهني والتعليم الفني، وذلك بحضور الفريق وزير النقل ورئيس مجلس إدارة مجموعة
"دويتشه بان".
- كما تشمل علاقات
التعاون بين الجانب المصرى والشركة الألمانية تطوير معهد وردان للتدريب في قطاع السكك
الحديدية بحيث يصبح مركز تميز تدريبي Center of Excellence من أجل
تدريب 150-180 مهندس مصري.