رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مفتي الجمهورية: العلم سبيل التقدم والازدهار والشائعات تهدف لزعزعة استقرار المجتمع

19-11-2019 | 15:55


دعا فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الشباب، إلى الاعتناء بتحصيل العلم كونه السبيل إلى تقدم الأمم وازدهارها، لافتا إلى أن صلب الرسالة المحمدية تمثل في أول كلمة جاء بها الوحي "اقرأ" إيذانًا بأن رسالة الإسلام هي رسالة العلم في المبدأ والأساس، محذرا الشباب من التعاطي مع كل ما يلقى على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات العالمية، لأنها في الأخير تجمع الغث إلى الثمين، وتسمم عقول الشباب بمعلومات خاطئة قد تؤثر على الأمن الفكري والمجتمعي، مشيرًا إلى خطر الشائعات على استقرار المجتمعات كونها تمثل إحدى أدوات حروب الأجيال الحديثة التي تسعى لزعزعة الاستقرار والأمن في المجتمع.


جاء ذلك في كلمته خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته جامعة الفيوم، اليوم /الثلاثاء/، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحضور أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، ضمن الفعاليات والأنشطة التي تنفذها الجامعة لتنوير الطلاب وتحقيق مشاركتهم البناءة والفعالة. وأكد مفتي الجمهورية دور الأخلاق إلى جانب العلم في تأسيس المجتمع السليم والأمة الفاضلة، وقال "إن هذا هو الدور الذي نيط بالأنبياء أن يؤدوه وتواصوا به على مدار التاريخ البشري، وجاء خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم ليؤكده حيث قال :إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".


وأضاف "لقد كانت أخلاقه صلى الله عليه وسلم مصداقًا لما بعث به، فكان كما وصفته عائشة رضي الله عنها، خلقه القرآن، حيث لم يعنف أيًّا من زوجاته ولم يسء عشرتهن، وسنَّ معيار الخيرية في المجتمع للمعاملة الأسرية الطيبة في كلمات جامعة، فقال: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"


وتابع "نحن في حاجة إلى التأسي بهذا المنهج النبوي في تعاملاتنا مع الآخرين، حتى تستقيم حياتنا على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو إلى التعمير والبناء لا الهدم والخراب، حتى في أحلك الظروف كما يتبين من سيرته ووصايا خلفائه الراشدين لأمراء السرايا في الجهاد، ومن ذلك: ألا يغلوا ولا يقتلوا امرأة ولا صبيًّا ولا شيخًا كبيرا ولا مريضا ولا راهبا، ولا يقطعوا مثمرا، إلى آخر هذه الوصايا التي تفيض بالحث على العمران وتجنب الخراب في أكبر مواطن الخراب مظنة، وهي الحرب.


وقال "هذه هي أخلاق النبي وسلفنا الصالح التي ندعو إلى التأسي بها لإعادة بناء المجتمع بناءً نفسيًّا وروحيًّا وماديًّا، فإذا اجتمع إلى هذه الأخلاق علوم الدين والدنيا، مع اعتقاد أنها جميعًا فرض على المجتمع يجب تحصيله، كفل لنا ذلك النهوض والتقدم واللحاق بركاب الحضارة".


وحث مفتي الجمهورية على تعظيم ذكرى المولد النبوي في استلهام سيرته العطرة وعدم الالتفات لمن يقول ببدعية الاحتفال بها، فقد كان صلى الله عليه وسلم أول من احتفل بمولده الكريم، حيث كان يصوم يوم الاثنين ويقول: ذاك يوم ولدت فيه.