قال مختار غباشي، المحلل السياسي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، إن مشاركة الرئيس السيسي في قمة مجموعة العشرين وأفريقيا، يعزز التعاون المشترك بين الدول الكبرى والقارة السمراء، وجذب مزيد من رؤوس الأموال في السوق الإفريقية التي تتميز بالعديد من المميزات الطبيعية والثروات الغنية.

وأكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية لـ"الهلال اليوم" أن القارة السمراء تمتلك العديد من المقومات والموارد المتنوعة فضلا عن موقعها الجغرافي المتميز التي يربط بين الشرق والغرب، لافتا إلى أنها تمتلك إرادة سياسية ورؤية واضحة المعالم لتنفيذ الإصلاحات خاصة بعد تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي.

ولفت إلى أن هناك عدد من المشروعات الكبرى التي تنعش الاقتصاد والاستثمار في القارة الإفريقية، لافتا إلى أن إقامة مشروعات الربط والاندماج الإقليمي وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة في القارة يعزز تدفق مزيد من رؤوس الأموال في السوق الإفريقية وتحويلها إلى أكبر منطقة تجارية في الشرق الأوسط.

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته فى المشاركة بقمة العشرين وأفريقيا، لما تمثله قضية جذب الاستثمارات من أهمية، مؤكدا أن القمة تعزز التعاون بين ألمانيا والقارة الأفريقية على نحو غير مسبوق.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال فعاليات الجلسة غير الرسمية للاستثمار فى أفريقيا بقمة العشرين وأفريقيا المنعقدة بالعاصمة الألمانية برلين، اليوم، أن القارة الإفريقية تمتلك مقومات وموقع جغرافى وإرادة سياسية ورؤية واضحة المعالم، لتنفيذ الإصلاحات ومشروعات الربط والدمج الإقليمى.

وتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة فى اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا، المقررة انعقادها هناك.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي أن مبادرة قمة العشرين وأفريقيا تهدف الي دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة تساهم في الإسراع بوتيرة النمو فى القارة السمراء، وهي المبادرة التي أطلقتها ألمانيا الاتحادية عام 2017، خلال رئاستها لمجموعة العشرين بهدف دعم التنمية فى البلدان الأفريقية، وجذب الاستثمارات إليها.

وأوضح المتحدث الرسمي أن زيارة الرئيس المصري لألمانيا تتضمن كذلك نشاطًا مكثفًا على الصعيد الثنائي، من المقرر أن يلتقي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في شتي المجالات، وذلك بالإضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.