بالصور.. التفاصيل الكاملة لحفل افتتاح الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
محمد حفظي: فخور بإهداء الدورة للمدير الفني يوسف شريف رزق
الله.. وأشكر الرعاة على دعمهم لمهرجان القاهرة
خالد الصاوي يخطف الأنظار بأداء جيد لمونولوج عن السينما..
وأحمد داوود يظهر بالقبعة المكسيكية تكريما للدولة ضيف الشرف
احتفاء خاص بالراحلين عزت أبو عوف وهيثم أحمد زكي.. والحضور
يحتفلون بعيد ميلاد هند صبري ويغنون لها "هابي بيرث داي"
منة شلبي: فخورة أنني جزء من صناعة السينما.. وأهدي التكريم
لأمي لأني أنجح لأجلها
شريف عرفة: والدي هو أستاذ الأول.. وحيد حامد النور الذي
ظهر لي في اللحظة المظلمة.. وعادل إمام جزء مني
تيري جيليام: أحب مصر وشعبها.. والقاهرة مدينة مليئة بالطاقة..
وأتمنى أن يمد الله في عمري لأستمر في تقديم الأفلام
افتتحت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، وسط أجواء من البهجة والمتعة اكتملت بجودة التنظيم، والإخراج المحترف
لهشام فتحي.
بدأ الحفل في الثامنة مساء، بفيلم قصير عن الناقد الكبير
الراحل يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، تبعه ظهور خاص للفنان خالد الصاوي
الذي شارك في تقديم الحفل، قائلا: "بالنسبة لي القاهرة السينمائي هيفضل مهرجان
شباب وله معزة خاصة لأنه يقام في نفس شهر مولدي نوفمبر، لكن الفرق بيننا 13 عامًا؛
فأنا الأكبر، لذلك سيظل مهرجان القاهرة السينمائي شابا في نظره".
واستطاع "الصاوي" بأداء متميز أن يخطف الأنظار
والأسماع، ويضمن للحفل بداية موفقة، حيث اختار أن يتحدث عن حال صناعة السينما، من خلال
مونولج مؤثر كشف فيه عن مراحل الممثل في التعاقد على فيلم سينمائي منذ اللحظة الأولى
لتلقيه العرض بالمشاركة، وحتى خروج العمل للنور، مرورا بجلسات الاتفاق مع المنتج التي
قد يضطر فيها للقبول بأجر أقل من الذي يستحقه من أجل التواجد، وغيرها من الطموحات والأهداف
التي قد يوافق من أجلها ثم تتغير خلال رحلة صناعة الفيلم.
وبعد فيديو قصير فوجيء الجمهور بجلوسه في المقعد المجاور
الفنانة منة شلبي المكرمة بجائزة فاتن حمامة للتميز، وهو يتفاوض على الموعد الذي سيذهب
فيه للتعاقد على الفيلم الجديد، فتدخل منة شلبي في الحوار، وتطلب منه أن يجد لها فرصة
معه في الفيلم الجديد.
رسائل خالد الصاوي، كانت كثيرة، ولكن أبررزها كانت تحيته
للراحل الكبير يوسف شريف رزق الله، عندما وصفه بأنه كان "يوتيوب السينما"
لجيله، وأحد أهم أعمدتها ومؤرخيها.
تسلم راية تقديم الحفل من "الصاوي" الفنان الشاب
أحمد داوود، الذي ظهر بالقبعة المكسيكية، تكريما للسينما المكسيكية التي اختارها المهرجان
ضيف شرف الدورة 41، مؤكدا خلال كلمته: "من 13 سنة تقريبا كان عندي مشاركة صغيرة
في الدورة 27، كنت مع مجموعة من الشباب لابسين ماسكات لنجوم كبار، وأنا كنت لابس قناع
عبد الحليم حافظ، وكنت متحمس جدا، حليم وشه حلو عليا، والنهاردة بشارك في تقديم المهرجان
من على نفس المسرح".
وأعلن المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، افتتاح الدورة 41
نيابة عن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي اعتذرت عن حضور الحفل، لظروف
سفرها خارج البلاد في مهمة رسمية للمشاركة في فعاليات منتدى وزراء الثقافة، باليونسكو،
قبل أن يعرب عن فخره بإهداء الدورة الحالية لاسم الراحل يوسف شريف رزق الله، وموضحا
أنه ما كان سيتولى رئاسة المهرجان لولا ترشيح اسمه من قبل "رزق الله" لوزيرة
الثقافة.
وحرص "حفظي" على تقديم الشكر لرعاة المهرجان على
دعمهم المستمر، وفي مقدمتهم " padya -
we- dmc- peugeot- egyptair- fp7- tik tok"،
كما تحدث عن أبرز ملامح الدورة الجديدة، والتي يعرض خلالها 153 فيلما من 63 دولة، من
بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، مؤكدا على أنه فخور بتحقيق هذا
الرقم الذي لم يتحقق من قبل في مهرجان القاهرة، وربما في أي مهرجان بالمنطقة، كما أعرب
عن سعادته وفخره بدعم ملتقى القاهرة السينمائي لمشاريع الأفلام هذا العام بحوالي
200 ألف دولار، وهو رقم أيضا لم يتحقق من قبل في المهرجان، كما أشار حفظي لعدد من الفعاليات
التي يقدمها المهرجان بدء من اليوم التالي للافتتاح، ومن بينها معرض الهناجر، وافتتاح
سينما راديو بعد ترميمها، كما تحدث عن السينما المكسيكية ضيف الشرف، مؤكدا على أنها
تشبه السينما المصرية في مراحل ازدهارها وركودها، على مر الأزمنة، حتى جاء جيل جديد
استطاعت عبره السينما المكسيكية العودة للصدارة مرة أخرى، وهو ما يتمنى أن تحققه السينما
المصرية.
مقدمة الحفل الثالثة كانت الفنانة دينا الشربيني، التي أبرزت
توقيع المهرجان على اتفاقية 5050 في 2020، والتي يلتزم بموجبها المهرجان بأن يكون نصف
فريق البرمجة ولجنة الاختيار من السيدات، وهو ما يلتزم به المهرجان بالفعل.
وقالت "الشربيني" خلال كلمتها، أنها مبوسطة ومرعوبة
في نفس الوقت، بوقوفها أمام أساتذتها الذين تعلمت منهم، مقدمة لحفل مهرجان القاهرة،
مضيفة: "السينما مغامرة لأن النتيجة غير مضمونة، والست هي أفضل من يتخذ المغامرة،
والسيدات لديهن صفات لا يحبها معظم الرجال ولكن تحبها السينما زي العند والاهتمام بالتفاصيل
ومجانين شوية ولو حطينا حاجة في دماغنا إننا هنعملها بنعملها".
وبعد عرض فيديو قصير عن عاشقات السينما المصرية ورائداتها؛
عزيزة أمير وآسيا داغر، ومارى كوينى، وبهيجة حافظ وفاطمة رشدى وأمينة محمد، قدمت الفنانة
الشابة أسماء أبو اليزيد، فنية غنائية، قبل أن تصعد الفنانة هند صبري، ليفاجئها الحضور
بالاحتفال بعيد ميلادها الذي يوافق يوم الافتتاح 14 نوفمبر، مرددين في مشهد مؤثر أغنية
"هابي بيرث داي"، قبل أن تقدم جائزة فاتن حمامة للتميز إلى زميلتها الفنانة
منة شلبي، مشيرة إلى إنها فخورة بمشوار منة شلبى صديقة عمرها، وأنها تستحق الإشادة
والتقدير عن مشوارها الفني الحافل بالعطاء.
كان استقبال الحضور لتكريم منة شلبي مؤثر من زملائها، وهو
ما دفعها لتؤكد على أن فرحة زملائها بتكريمها هو أكبر تكريم يمكن أن تحصل عليه، مقدمة
التحية لهند صبري قائلة:"هند حاجة كبيرة عندي".
وتابعت "شلبي" حديثها قائلة: "فخورة جدا بالجائزة
لأنها جائت من مهرجان القاهرة الأهم في الشرق الأوسط، وفخورة أنني جزء من هذه الصناعة".
وختمت منة شلبي كلمتها بتقديم الشكر لعدد من المخرجين الذين
عملت معهم في مسيرتها التي استحقت عنها هذا التكريم، منهم يوسف شاهين، ويسري نصر الله،
ومحمد خان، وهالة خليل، وكاملة أبو ذكري، ومريم أبو عوف"، قبل أن تهدي التكريم
لوالدتها قائلة: "أنا بنجح عشان خاطر أمي".
عقب تكريم منة شلبي، صعد رئيس المهرجان محمد حفظي مرة أخرى
إلى خشبة المسرح لتسليم المخرج البريطاني تيري جيليام جائزة فاتن حمامة التقديرية،
والذي أكد خلال كلمته : "لم أكن أتوقع أن تكون هذه الليلة مشرقة وباهرة بهذا القدر..
أنا فعلًا أحييكم، وأتمنى العودة إلى القاهرة مرة أخرى، لأنها مدينة مليئة بالطاقة".
وكشف "جيليام" عن حبه لمصر وشعبها كثيرًا، كونهم
"أذكياء وحيويون" حسب وصفه، كما أعرب عن حبه للآثار المصرية القديمة، داعيًا
إلى زيارة المناطق التاريخية المصرية.
وأوضح "جيليام": "عندما سمعت أني سأحصل على
جائزة رائعة من هذا المهرجان شعرت بمفاجأة، وأن الوقت ما زال مبكرا لأنني أرى نفسي
صغيرا، ثم نظرت للمرآة اكتشفت أن الزمن قاسٍ وأني كبرت"
وتابع قائلا: "الصناعة نفسها صعبة وتستنزف طاقة من يعمل
بها، وكل فيلم يأخذ مجهودا كبيرا، وأتمنى أن يمد الله في عمري واستمر في تقديم الأفلام"
كان التكريم الثالث من نصيبب المخرج الكبير شريف عرفة، الذي
يمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية، وقدمتها الفنانة يسرا، التي أشادت في بداية
كلمتها بالمهرجان وتنظيمه والحضور الكبير من النجوم.
من جانبه، قال المخرج شريف عرفة، فور تسلمه التكريم:
"الاستقبال ده أهم حاجة حصلت لي في حياتي؛ أنا مش موهوب في الكلام، لأني معتاد
الوقوف وراء الكاميرا فهذا هو ما أجيده، ولكن عندما طلبوا مني أقول كلمة، قررت أن تكون
عن الناس اللي بسببهم أنا واقف هنا من أول البيت اللي اتربيت فيه أمي وأبويا، وأستاذي
الأول والدي المخرج الكبير سعد عرفة ».
وأشار شريف عرفة، أنه خلال مسيرته تعلم كمساعد مخرج من أساتذة
كبار، منهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان، وأساتذته في معهد السينما
وأهمهم محمود مرسي، كما أشكر أخويا ماهر عواد، الذي ترك وظيفة مريحة في الخليج وجاء
عشان نعمل أفلاما تعبر عن أحلامنا، وعملنا أفلاما ربما منجحتش جماهيريا، وفي وسط هذه
اللحظة المظلمة ظهر لي نور اسمه وحيد حامد، صدقني وساندني وقدمت معه أفلام هي الأهم
في حياتي وربما هي سبب في تكريمي اليوم، ومش هقدر أنسى شكر فنان هو جزء مني ومن تاريخ
الفن في مصر والشرق الأوسط، اهتم بي وتعامل معي بكل ود وحب هو الأستاذ العظيم عادل
إمام، كما أشكر كل الفنانين العمالقة الذين اشتغلت معهم في مشواري، منهم حسين فهمي،
ويسرا، وأحمد زكي، وسناء جميل، كما أشكر الجيل الجديد الذين عملوا معي مساعدين أو الممثلين،
لأني كما أعطيتهم من خبرتي، هم منحوني دم جديد طورت فيه نفسي واقتربت من الأجيال الجديدة".
وفي نهاية كلمته قال "عرفة": "في الآخر، لازم
أشكر ست عظيمة هي زوجتي، دايما تدفعني للأمام، وبقول لبناتي وابني، أنهم أغلى حاجة
عندي وكل ما أتمناه أني أسيبلهم "اسم" يفخروا بيه هما وأحفادهم، وأتمنى أن
لحد آخر يوم في عمري أكون في البلاتوة أقدم أفلاما تعيش جيلا ورا جيل».
وقبل أن تختتم فعاليات الحفل، احتفى المهرجان برئيسه الأسبق
الفنان الراحل عزت أبو عوف، والذي رحل 30 يونيو الماضي، وكذلك الفنان الراحل هيثم أحمد
زكي، الذي تسببت وفاته 7 نوفمبر الجاري، في صدمة للوسط الفني والمجتمع.
وفي ختام الحفل، صعد الناقد أحمد شوقي، القائم بأعمال المدير
الفني، ليقدم فيلم الافتتاح "الأيرلندي" للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، مفتتحا
كلمته بتقديم التحية للراحل يوسف شريف رزق الله، ومؤكدا على أن "الأيرلندي"
هو أهم أفلام العام، ومرشح بقوة للفوز بجوائز في منافسات الأوسكار المقبلة، كما كان
لفيلم الافتتاح العام الماضي "كتاب أخضر" نصيب من الأوسكار، وكذلك
"روما" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم