أكد الدكتور إدوارد إنجرينتي رئيس وزراء رواندا، أن إفريقيا في حاجة لتعزيز الاستثمارات في مجال البنية الأساسية التي يعد تطويرها مفتاحا لتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس وزراء رواندا اليوم الجمعة في جلسة "تفعيل الشراكة الدولية والإقليمية لتطوير البنية الأساسية في إفريقيا"، ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى إفريقيا 2019 "الاستثمار من أجل إفريقيا" الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال إنجرينتي إن الدول الإفريقية ذات الاقتصادات الأكبر على مستوى القارة عليها التعاون من أجل جذب رؤوس الأموال لتطوير البنية الأساسية على مستوى القارة ككل، موضحا أن تكلفة هذا التطوير المنشود تصل إلى نحو 150 مليار دولار.
وأضاف أن إفريقيا تسير قدما في تطوير بنيتها الأساسية من خلال عدد من المشروعات والأنشطة، وهي تستغل في ذلك التطور التكنولوجي الذي تشهده العديد من دول القارة، مؤكدا توافر فرص واعدة للاستثمار متاحة أمام القطاعين العام والخاص في مجالات التنمية المختلفة التي تتضمنها أجندة 2063.
وأوضح أن تحقيق أهداف النمو الأكثر شمولا لإفريقيا والسوق الإفريقية المتكاملة والتكامل التجاري بين دول القارة لن يتأتى إلا عبر تطوير البنية الأساسية من طرق وخطوط للسكك الحديدية وموانئ بحرية ونهرية، وهو أمر يتطلب التعاون بين دول القارة وسعي الدول الأفريقية الكبيرة اقتصاديا لجذب وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع.
وأشار رئيس الوزراء الرواندي إلى أن تنفيذ أجندة إفريقيا 2063 لم يكن مهما وحيويا مثل اليوم، موضحا أن الكثير من الدول الإفريقية نجح خلال السنوات الأخيرة في تحقيق أهم عوامل النجاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات وهو الاستقرار على الصعيدين السياسي والأمني.
وفي ختام كلمته، قال إنجرينتي إن العاصمة الإدارية الجديدة التي تحتضن منتدى أفريقيا ٢٠١٩ هي نموذج يجب النظر إليه عندما تبحث أفريقيا عن تطوير بنيتها الأساسية.