رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الشيطانة الصغيرة

12-4-2017 | 13:18


كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

 لم أتصور يوماً أن أستعين بمجلة نسائية في حل أزمة أعانيها حتى قابلت تلك الفتاة التي سلبتني اتزاني ما دفعني للجوء لبابك علك تنقذني قبل الوقوع في المحظور .. فأنا رجل أعمال في منتصف العقد الرابع من العمر .. تزوجت منذ أكثر من ثمانية عشر عام من محاسبة بإحدى البنوك بعد قصة حب عنيفة .. و قد وجدت سعادتي معها و أنجبت منها ولد و بنت بالمرحلة الثانوية الآن .. مضت حياتنا على ما يرام حتى حدث ما لم أتوقعه .. فمذ عام و نصف جاءني أبن عمي و طلب مني توفير عمل لقريبة زوجته التي توفى والدها بعد مرض عضال أفقدهم كل ما يملكونه من أموال .. الأمر الذي أضطرها لفسخ خطبتها من شاب مماثل لها في العمر و من ثم يحتاج لمن يقف جانبه و ليس من يحمله بمزيد من الأعباء !..  و بالفعل ، ألحقتها بطقم السكرتارية في شركتي ..  شابة جميلة بل فائقة الجمال في أول العقد الثاني من العمر .. اقتربت منها بحكم العمل ، فشعرت بشيء غريب في نظراتها .. تلميحاتها حتى كلامها تكاد تنطقها  أحبك و أريدك !   .. المشكلة أنني على يقين من خراب بيتي في حال ضعفي أمامها خاصة و أنني أحب زوجتي و أولادي لكن لا أعرف ماذا أفعل مع تلك الفتاة التي تصغرني بأكثر من عشرين عام لكنها تملك سحر و جاذبية كافة النساء ؟!.. مع العلم أنني لا استطيع طردها من العمل لصلة القرابة و عدم وجود مورد رزق لها و لأسرتها غير وظيفتها ...

 – الرد : توقفت كثيراً عند رسالتك ، فأنت تصور نفسك كالحمل البريء الذي لا يملك الدفاع عن نفسه أمام من تريد الفتك به و كأنك لا حول لك و لا قوة لمواجهة تلك الشيطانة الصغيرة التي تريد خراب بيتك .. بينما الواقع أن المشكلة في مشاعرك أنت ، فالرجل الذي يحافظ على بيته يستطع أن يوقف كل من تريد الاقتراب منه عند حدها خاصة في علاقات العمل .. فيمكنك نقلها لمكان أخر في شركتك ليس فيه تعامل مباشر معك ، أو توفير وظيفة أخرى لها لدى أي من معارفك حتى لو كنت ستدفع أنت راتبها دون علمها إذ كنت حقاً تريد مساعدتها .. فالحلول كثيرة لكن جميعها يعتمد على رغبتك في إنقاذ نفسك من مراهقة متأخرة قد تدفع ثمنها هي و أسرتك و قبلهما أنت في وقت لن يجدي فيه ندم ..