رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لواء أحمد جاد منصور: نحتاج توجيه ضربات استباقية للإرهاب

12-4-2017 | 13:29


حوار أجراه: صلاح البيلى

 

الأحداث الإرهابية الأخيرة، تدفع اللواء د. أحمد جاد منصور الخبير الأمنى ورئيس أكاديمية الشرطة الأسبق للقول إن هناك ضرورة حتمية الآن لتنشيط أجهزة المعلومات فى جميع الجهات الأمنية المعنية بمحاربة الإرهاب لتحقيق مبدأ الضربات الوقائية الاستباقية. قوله هذا يتوازى، مع ضرورة زيادة الوعى لدى المواطنين لمواجهة الإرهاب أمنياً وفكرياً وتوعوياً، داعيًا – منصور- المواطنين واجب الإبلاغ عن أى نشاط مشبوه عند استشعار أى خطر . في هذا الحوار يشرح الخبير الأمني مبررات وقوع الحوادث الإرهابية الأخيرة.

بداية كيف تقرأ الحوادث الإرهابية التي وقعت الأحد وما دلالة التوقيت ومبرراتها؟.

الحوادث الإرهابية الخسيسة رد فعل طبيعى للنجاحات غير المسبوقة لرجالات القوات المسلحة والشرطة فى تطهير جبل الحلال بشمال سيناء والتى أدت إلى السيطرة شبه الكاملة على الموقف كماً ونوعاً. كما أنها تأتى كرد فعل للزيارة الناجحة للرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية وما أسفرت عنه من محادثات ناجحة على الأصعدة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والتنموية كافة واجتماع الرئيس مع عدد كبير من رموز الإدارة الأمريكية ورئيس وأعضاء الغرفة التجارية ورجال الأعمال وأعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ. كما أنها تأتى كرد فعل لبيان الخارجية الأمريكية بأن مصر آمنة وتوجيه الدعوة للأمريكيين لزيارة مصر للسياحة. فجاء الإرهاب لاستهداف الأمن والاستقرار فى مصر خاصة فى ظل الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان لمصر يوم ٢٨ أبريل القادم. وقد حاولوا استهداف المسيحيين وأعيادهم باستغلال حالة التكدس أثناء الصلاة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. ولكن المستهدف النهائى هى مصر وإعاقة مسيرة التنمية بها وهذا هو الهدف النهائى لكل مخططات الإرهاب الإقليمية والدولية التى تحاك ضد مصر.

هناك رأى يقول بوجود ثغرات أمنية لا تزال فى بعض الأماكن أو فى طريقة الأداء فما ردك على ذلك؟

تثار مشكلة التأمين ومسئولية رجال الشرطة ورجال الأمن بكل أجهزته بعد كل حادث إرهابى. وهذا الأمر يتطلب ضرورة التنسيق الفورى بين وزارة الداخلية والكنائس ووضع خطط محددة لتأمينها يتم فيها تحديد الأدوار والاختصاصات لكل طرف على حدة ويتم تنفيذها على أرض الواقع لأقرب فترة زمنية ممكنة.

ما المطلوب أيضاً لاستكمال سد الثغرات الأمنية؟

مطلوب تنشيط كل أجهزة المعلومات فى جميع الجهات الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب لتحقيق مبدأ الضربات الوقائية الاستباقية لكل الجهات لتحقيق هدف القضاء على الإرهاب.

هل نحن بإزاء معركة النفس الطويل؟

حققنا نجاحات كبيرة فى مكافحة الإرهاب لا شك فى ذلك ولكن لقيمة مصر الكبيرة يصر المتربصون بها على الإضرار بأمنها واستقرارها بما يجعل مواجهتنا للإرهاب طويلة نسبياً وهى بلا شك حرب شرسة وتحتاج لتضافر الجهود ووأد هذه المخططات فى مهدها وأعتقد أننا سوف نتمكن من القضاء على الإرهاب الأسود فى وقت ليس بالبعيد.

هل الشارع المصرى يعى خطورة هذه الحرب الشرسة ضد الإرهاب أم بحاجة لزيادة الوعى بالمعركة؟

الشعب المصرى على وعى كامل بكل المخططات وحجمها ووقوع ضحايا من القوات المسلحة والشرطة والمواطنين ليس دليلاً على نقص وعى المواطنين لأن الإرهاب لجأ لأسلوبه الجبان من خلال العمليات الانتحارية. ولذلك نحن بحاجة لزيادة الوعى بالتوازى مع المواجهات الأمنية وتكثيف دور الإعلام الوطنى الواعى ودور الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف والدعاة فى مثل هذه المواقف التى تعكس أزمات حقيقية تحتاج لمواجهات أمنية وفكرية وتوعوية.

أخيراً، ما دور المواطن العادى فى هذه المواجهة؟

إذا استشعر خطراً ما أو شيئاً مريباً أو شيئاً متروكاً على جانب الطريق عليه أن يبادر بالإبلاغ فوراً عبر التليفونات الموجودة والمنشورة بكل وسائل الإعلام وإذا فشل فى التواصل معها عليه أن يبادر بالاتصال برقم النجدة على الأقل وهو معروف لكل الناس وهو ١٢٢ قبل أن تتحول الأشياء الغامضة لقنابل تنفجر فى وجه الجميع. نعم مصر مستهدفة إقليمياً ودولياً وحربنا مع الإرهاب الأسود شرسة وسوف ننجح فى القضاء عليه تماماً فى وقت ليس بالبعيد .