رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«تكليف الأطباء.. أزمة تبحث عن حل».. استمرار غضب الأطباء بسبب النظام الجديد والأربعاء أخر فرصة لحل الأزمة.. المفاجأة والغموض أهم أسباب رفض التنفيذ

24-11-2019 | 15:53


لا تزال أزمة تكليف الدفعة التكميلية لعام 2019، تثير أزمة بين الأطباء ووزارة الصحة، بعد أن نفذت الأخيرة نظام التكليف الجديد، رغم وجود العديد من التحفظات التي ذكرها الأطباء حول النظام الجديد.


ومن المنتظر أن تشهد الأزمة، محطة جديدة، من محطات التشاور التي تمت الأيام الماضية، في سبيل احتواء غضب الأطباء، من خلال لقاء الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بأعضاء نقابة الأطباء، الأربعاء القادم، وهو اللقاء الذي كان مقررًا السبت الماضي، لولا اعتذار الوزيرة.


ورغم أن جميع الأطراف ينتظرون اللقاء المرتقب بين طرفي النزاع، إلا أن تطور الأزمة يشير لصعوبة التوصل لحل يمكنه إرضاء جميع الأطراف.


وفى السطور التالية تستعرض "الهلال اليوم" محطات النزاع منذ بدأ وحتى اللحظة:

 

إعلان النظام الجديد

بدأت الأزمة، فى السابع والعشرون من أكتوبر الماضي، عندما أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، خلال مؤتمر صحفي، عن إلحاق جميع الأطباء البشريين من دفعة الدور الثاني لعام 2019، وعددهم 832 طبيبا، ببرنامج الزمالة المصرية، فى 24 تخصصا تشمل جراحة وأطفال ومخ وأعصاب وباطنة وعناية مركزة وجهاز هضمي وكبد وأنف وأذن وطوارئ وطب أسرة وعيون وأمراض النساء والتوليد.

 

كما كشفت الوزيرة عن بدء تسجيل الرغبات على الموقع الإلكتروني الخاص بذلك، مع عقد غرفة عمليات مركزية برئاسة الدكتورة سحر حلمي رئيس قطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية بالوزارة ، لتذليل أية عقبات تواجه الأطباء الملتحقين بنظام التدريب الجديد ومتابعة المدربين بمستشفيات الزمالة واعتماد مستشفيات جديدة ضمن برنامج الزمالة وتوفير سكن لائق للأطباء.

 

وقالت "زايد" إن الطبيب سيحصل على تدريب بزمالة طب الأسرة لمدة 4 سنوات، حيث يحصل الطبيب على تدريب لمدة 9 أشهر بالمستشفى المقرر تدريبه فيها، و3 أشهر بأحد وحدات الرعاية الأساسية سنويًا، بالنسبة لجميع التخصصات عدا تخصص الأسرة.

 

ونوهت "زايد" أنه في حالة عدم إتاحة التخصص الذى يريده الطبيب يمكنه التقدم عليه حركة التكليف القادمة وفقًا للمجموع والأماكن المتاحة.

 

الأطباء يرفضون النظام الجديد

وفي رد فعل غير متوقع، أعلن الأطباء رفضهم لنظام التكليف الجديد، وأرسلت نقابة الأطباء خطابًا لوزارة الصحة، عبرت فيه عن انزعاجها من القرار، ودعت النقابة إلى وقف تنفيذ النظام الجديد، حتى يتم مناقشة تفاصيله بين الوزارة والأطباء، ومعرفة طبيعة النظام الجديد.

 

واستنكر إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء استعجال الوزارة فى تطبيق النظام الجديد، دون توضيح العديد من الأمور بشأنه، مثل الأطباء المجندين، والدرجات المالية، ونظام التكليف بالمناطق النائية، وغيرها من التفاصيل.

 

فيما أكد محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء أن النظام الجديد له ملامح كارثية، منها تطبيقه على الدفعة التكميلية لدفعة مارس 2019، وبهذا تكون الدفعة مكلفة بنظامين مختلفين، مع استمرار عدم رد الوزارة على استفسارات الأطباء

 

اشتعال الأزمة

ومع تطور الأزمة، أعلنت نقابة الأطباء عن رفع دعوى قضائية لوقف تنفيذ نظام التكليف الجديد لحين دراسته وكشف جميع تفاصيله، كما أرسلت مذكرة لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لوقف تنفيذ النظام الجديد حتى الانتهاء من دراسته، وتكليف الدفعة التكميلية وفقًا للنظام القديم، فيما طالب البرلمان بضرورة حضور وزيرة الصحة للاجتماع ومناقشة أزمة التكليف خلال اجتماع مشترك للجنة الصحة ولجنة التعليم.

 

ليس هذا فحسب، فقد أعلن أطباء دفعة مارس 2020 رفضهم لنظام التكليف الجديد، ودعمهم الكامل لزملائهم من أعضاء الدفعة التكميلية سبتمبر 2019.

 

محاولات الصحة لاحتواء الموقف

وفى محاولة لاحتواء الأزمة، قامت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بعقد اجتماع مع عدد من أطباء الدفعة التكميلية لحركة تكليف سبتمبر 2019، لشرح نظام التكليف الجديد ببرنامج الزمالة المصرية، وأكدت أن الهدف منه الارتقاء بمستوى الأطباء وتدريبهم وخلق فرص تدريبية للأطباء تؤهلهم مهنيًا.

 

وأكدت أنها لن تقبل أن يلحق أي ضرر بالأطباء، موضحة موقف الأطباء المجندين بأنهم لن يتم توزيعهم على وحدات الرعاية الأساسية لتواجدهم بالخدمة العسكرية.

 

كما أكدت أن الطبيب يمكنه اختيار تخصص دراسته بالزمالة حسب المجموع والتخصصات المتاحة، وتغيير التخصص إذا رغب خلال عام، فيما تحتسب المدة التى قضاها فى التخصص السابق.

 

كما التقت بأعضاء البرلمان خلال جلسة لجنة الصحة، والتي عقدت فى 18 نوفمبر الجاري، وكشفت عن تفاصيل النظام الجديد، وأنه يهدف للارتقاء بالطبيب المصري.

 

لقاء الوزيرة وأعضاء نقابة الأطباء

ومع استمرار الأزمة بادرت نقابة الأطباء بطلب لقاء الوزيرة لمناقشة النظام الجديد، بدار الحكمة السبت الماضي، وقبل بدء اللقاء بوقت قليل أرسلت الوزيرة اعتذارًا عن الحضور، فيما تقرر أن يكون الأربعاء القادم، لبحث كافة تفاصيل النظام الجديد، والإجابة على استفسارات الأطباء.