رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حسناء بلغارية تستولي على 4 مليارات دولار في أكبر عملية نصب بالعملة الرقمية

24-11-2019 | 23:18


وقفت روجا إجناتوفا المولودة ببلغاريا خلف العملة الرقمية "وان كوين" وتمكنت من إقناع مستثمرين دوليين بتوظيف أموال فيها تخطت في مجموعها ما بين 4-15 مليار دولار. 


وتم الترويج لهذا النوع من الاستثمار على أنه رؤية جديدة لاستخدام الأموال قدمتها الدكتورة إجناتوفا (39 عاما) في سلسلة من الفعاليات حول العالم كانت إحداها في ملعب ويمبلي في لندن عام 2016 نقلت خلالها رسالة مفادها أن "وان كوين" ستكون "بلا حدود وآمنة وسهلة الاستخدام".


وخلال جولاتها كانت إجناتوفا تخاطب الحشود وتخبرهم بالتقدم الذي تحققه "وان كوين" وأنها في طريقها للتفوق على العملة الرقمية الشهيرة "بيتكوين" والقضاء على "كل العملات الزائفة التي تقلد فكرتنا" وأطلقت على نفسها "ملكة التشفير".


وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فقد نجحت شركة "وان كوين" في نشر رسالتها حول العالم وتوضح وثائق خاصة بها أن أفرادا من 175 دولة استثمروا أموالهم في الشركة.


كما أن أغلب الاستثمارات جمعت خلال ستة أشهر من عام 2016 أثناء جولة قامت بها الدكتورة إجناتوفا حيث إستثمرت الصين وحدها 427 مليون يورو عام 2016 وكانت هناك استثمارات ضخمة من كوريا الجنوبية وهونج كونج وألمانيا فيما بلغت الاستثمارات البريطانية في هذه العملة 96 مليون جنيه إسترليني.


ولكن السيدة البلغارية اختفت في عام 2017 ولم يشاهدها أحد منذ ذلك الحين وقبل ذلك أخذت تبذر الأموال على شراء عقارات بعدة ملايين من الدولارات في وطنها وكذلك على السيارات واليخوت الفاخرة ووجهت وزارة العدل الأمريكية تهمة النصب والاحتيال ضدها وصدرت مذكرة حكم غيابي العام الماضي بحقها. وقالت الوزارة الأمريكية إن "وان كوين" ليست في الحقيقة إلا وسيلة نصب واحتيال.


وفي مارس قبض مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي على مدير مشروع "وان كوين" شقيقها قسطنطين إجناتوفا بتهمة التآمر لارتكاب الاحتيال الإلكتروني.


وتقول السلطات الأمريكية، إن إجناتوفا سافرت إلى أثينا في 25 أكتوبر 2017 وهي آخر رحلة رسمية مسجلة لها ومنذ ذلك الحين لا يعرف أحد أين ذهبت بعد ذلك.


وهناك شائعات أن لديها جوازات سفر روسية وأوكرانية كما قيل أيضا إن هناك أشخاصا أقوياء يحمونها في بلدها الأصلي بلغاريا وإنها يمكن أن تكون مختبئة على مرأى ومسمع من الجميع عن طريق جراحة تجميلية تجعلها غير معروفة وآخرون قالوا إنها قد تكون في لندن وأخيرا ذهب البعض إلى احتمال وفاتها الأمر الذي لا يعدو كونه احتمالا.