رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأفاعى يتربصون به: ارفعوا أيديكم عن جهاز الشرطة..!

12-4-2017 | 13:45


أطلت الفئران من الجحور.. لا تخرج الفئران من جحورها إلا إذا التمست فى الأجواء دفئًا وأمنًا ومجالًا للحركة، ها هى الفئران التى تنتمى إلى (الطابور الخامس) الذى يعيش بيننا- من (المحظورة) أو من غيرها أو حتى من بعض تيارات مدنية مع الأسف- تنطلق! بدأوا فى هذا فور وقوع أحداث الأحد الدامى..!

بدأت حرب معنوية ضروس ضد الشرطة، أخذت ألسنة الشماتة تنهش فى جسد الشرطة فور وقوع الأحداث.. مع أن هذا المصاب وطنى جلل، لا تصح فيه الشماتة بالأساس، لا من الشرطة ولا من غيرها.. لكن ما علاقة هذه (الأفاعى) بالمصاب الوطنى وبالوطنية.. إنهم بهذا المصاب فرحون!

فإذا كان هناك شىء من سوء الأداء فى جريمة كنيسة طنطا فإن بطولة حقيقية للشرطة ظهرت فى نفس اليوم منع تفجير كنيسة بالإسكندرية كان قداسة البابا يصلى فيها بالناس ! فلماذا رأوا هذه ولم يروا تلك؟ لأنهم يريدون أية ثغرة ليهاجموا منها الشرطة، التى يرون فى قرارة أنفسهم أنها عدوهم التاريخى الذى يجب الهجوم عليه كلما حانت الفرصة لذلك.. وأن هدمها هو أفضل ما يمكن فعله لهدم الدولة المصرية، وهو هدفهم الأسمى!

هناك أخطاء فى أداء الشرطة التى كانت تقوم بتأمين كنيسة طنطا، لذلك لم تمر ساعات قليلة إلا وكان وزير الداخلية مجدى عبدالغفار يقيل مدير الأمن بمحافظة الغربية وعددا من المسئولين بالداخلية هناك بعد اجتماعه بهم، ولو لم يكن ثمة خطأ لما أقاله الوزير، والإقالة تعنى اعترافًا بخطأ فى الأداء الأمنى فى هذا المكان، بينما الإسكندرية يستحق الأمن فيها التقدير والاحترام بدماء شهداء ضباطها وأمناء شرطتها، وستظل مديرية أمن الإسكندرية صاحبة لقب (أول مديرية أمن مصرية تسقط فيها ضابطة برتبة عميدة كشهيدة للوطن)، انفجرت القنبلة فى هذه السيدة النبيلة وفى زملائها الشهداء الضباط والأمناء، لتبقى الكنيسة والمصلون فيها فى سلام لم يمسسهم سوء!

لو كان هناك منطق أو حتى حيادية معقولة فى النظر للأمور، لما هاجم أحد الداخلية المصرية، أو لو كان هناك تبصر بالأمور لرأى من هاجموا الداخلية ما يحدث فى المدن الأمريكية أو الفرنسية أو الألمانية أو الروسية من حوادث إرهابية مروعة.. فلا يخرج أحد هناك يطالب بهدم الداخلية أو حتى إقالة وزيرها، لكن الثعابين المنتشرة فى صفوفنا هنا فى مصر ليس لديهم شىء من المنطق ولا من الحياد ولا لديهم تبصر، لديهم فقط قدرة على انتهاز الفرض لتشويه الآخر، والانقضاض عليه، ثم القضاء عليه.. يظنون أنهم يستطيعون هدم صرح الأمن المصرى، لكنهم واهمون.

الداخلية تقدم شهداء يوميًا فى الحرب ضد الإرهاب، الداخلية قدمت شهداءها طوال الوقت منذ معركتها الباسلة فى الإسماعيلية ضد المحتل البريطانى « ٢٥ يناير ١٩٥٢» والتى سقط فيها عشرات الشهداء من الضباط وصف الضباط والجنود.. وصولًا إلى آخر معاركها، ولا شك - للحظة - أننا ونحن نكتب هذه السطور سيكون هناك شهيد جديد من الشرطة، إن لم يكن فى الحرب ضد الإرهاب سيكون فى الحرب المستمرة ضد المجرمين، الذين صاروا كثيرين فى مجتمعنا هذه الأيام..!

الثعابين سامة وماكرة وناعمة ومراوغة وقاتلة، لكنها إذا عرفت أن خصمها يقظ ويستطيع قتلها، انسحبت مسرعة لتسكن جحورها مجددًا، فلتعد الثعابين إلى جحورها.. فالشعب فطن إلى مؤامراتكم، ولتظلوا متربصين بالشرطة إلى يوم القيامة، لأنكم لن تطالوها أبدًا حتى يوم الحشر..!

إذا كانت الثعابين قد تمكنت بليل «٢٥ يناير ٢٠١١» من كسر الشرطة فإنها لن تتمكن أبدًا من تكرارها، الشعب - قبل الدولة - وعى الدرس تمامًا!

فيا أيها الخبثاء ياكارهى الوطن.. ارفعوا أيديكم عن جهاز الشرطة!.